أطلق مجلس الإبداع والتميز، اليوم الخميس، فعاليات المنتدى الوطني الثاني للعلماء الذي ينظم تحت رعاية الرئيس محمود عباس، حيث تُعقد أعمال المؤتمر يومي 22 و23 تموز يوليو الجاري، في قاعات الهلال الأحمر بمدينة البيرة.
بدوره، أوضح رئيس المجلس عدنان سمارة، أن المؤتمر يهدف إلى الجمع بين العلماء والمبدعين لتبادل الخبرات فيما بينهم، وتسليط الضوء على انجازات نخبة من العلماء الفلسطينيين، وتقديم حلول علمية وتكنولوجية لمشاكل حقيقة تواجه فلسطين، وفتح المجال للمشاركين من العلماء ذوي الخبرات المميزة للانخراط والمشاركة في وضع حلول إبداعية من خبراتهم العملية.
وقال إن تأسس مجلس الإبداع جاء تتويجا لرؤية الرئيس محمود عباس "باعتبار الإبداع والتميز والريادة الطريق الأمثل لبناء الدولة الفلسطينية والدعامة الأساسية لاقتصاد المعرفة".
ولفت سمارة إلى أن المجلس وضع قاعدة بيانات للمبدعين كأداة لتمكين المجلس من توفير شتى أشكال الدعم لهم، كما أنه أنشئ لتوفير الدعم المادي والفني لتطوير الأفكار الإبداعية والتشركات الناشئة لتخرج من النور، بالإضافة إلى ذلك، تم تأسيس مجلساً للمبدعين والرياديين، يتبع له مبدعون ورياديون من أجل التعرف على طبيعة الإبداع واحتياجات المبدعين.
وتابع رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز، "أن انضممام المجلس إلى منظمات عربية وعالمية كالفدرالية الدولية للمخترعين IFIA، ومركز العلوم والتكنولوجيا لدول عدم الانحياز NAM، والجمعية الدولية للحدائق العلمية ومناطق الإبداع IASP، ومركز العلوم والتكنولوجيا التركي TUBITAK، والتحالف الأوروبي للإبداع، جاء بهدف توطين خبرات الدول والاستفادة من قدراتها وفتح الآفاق أمام الرياديين الفلسطينيين والمبدعين ورفع مستوى الإبداع في الوطن".
وأشار سمارة إلى أن المجلس عمل على وضع مسودة الاستراتيجية الوطنية للإبداع التي سيتم إنجازها بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى أن المجلس أنشأ بنك معلومات للعلماء الفلسطينيين وأصدقاء فلسطين من كل العالم للاستفادة من طاقاتهم وتجاربهم لرفد الوطن بخبراتهم ونجاحاتهم، ولتحقيق ذلك قرر المجلس عقد منتدى للعلماء.
من جهتها، قالت رئيسة اللجنة التحضيرية للمنتدى صفاء ناصر الدين، إن المنتدى يركز على مجالات جاءت في أجندة السياسات الوطنية والأهداف العالمية، منها الطاقة الحيوية، والزراعة وتحسين التعليم وغيرها من المشاريع الهامة.
وأردفت ناصر الدين: "تأسس المنتدى لإتاحة الفرصة لهامات وعلماء، وذلك ليقدموا ما لديهم من أفكار وحلول عملية وإبداعية للمشاكل التي تواجه المجتمع الفلسطيني، وللنهوض بمؤسسات الدولة في مجالات عديدة، لنحاول بذلك أن نخلق بيئة تعاون بين مكونات منظومة الإبداع التي تضم الأكاديمي والقطاع الخاص والعام والصناعي، والتي ينتمي إليها هؤلاء العلماء والمحاضرون في جلسات المنتدى".
من جانبه، شدد رئيس لجنة التقييم والاختيار في المنتدى عماد الهودلي على أن اللجنة تقوم بمخاطبة كافة المؤسسات من أجل ترشيح عدة مشاريع التي من شأنها النهوض بالمجتمع وتطويره.
ونوه إلى أنه تم استشارة عدد من الخبراء سواء في الشتات الفلسطيني، أو في الضفة وقطاع غزة، لمناقشة المشاريع المشاركة في المنتدى والتي تبلغ 80 مشروعا.