قالت حركة حماس أن تقرير منظمة العفو الدولية والذى اتهم الحركة بإرتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة يحاول غسل "عار" اسرائيل ويلطف من وجهها ويأتي استباقاً لما قدر يصدر من محكمة الجنايات الدولية من أحكام ضد اسرائيل.
وأضاف القيادي البارز في حماس د. صلاح البردويل لإحدى الوكالات اليوم الاربعاء :" تقرير منظمة العفو الدولية ظالم وغير منصف وصدوره بهذا الشكل يكشف حقيقة عمل هذه المنظمة التي تضم في ادارتها عناصر اسرائيلية".
وأوضح أن هذا التقرير يلفت النظر عن الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والموثقة أمام أعين كاميرات العالم ويتغاضى عن التقارير الأممية التي كشفت مدى الجريمة التي ارتكبتها اسرائيل بحق الفلسطينيين.
وقال البردويل إن تقرير المنظمة الدولية ارتكز بالأساس على قضية اعدامات حدثت في قطاع غزة لبعض العملاء, مشيراً إلى أن حماس منذ اللحظة الأولى أعلنت أنها لم تقم بهذه الاعدامات وإنما من قام بها فصائل فلسطينية ولكن تم التركيز على حماس لأنها العدو الأكبر لإسرائيل.
وأعلنت منظمة العفو الدولية الأربعاء 27 مايو/أيار في تقرير أن حركة حماس ارتكبت جرائم حرب بحق مدنيين فلسطينيين تتهمهم بالتعاون مع إسرائيل في حرب غزة عام 2014.
واتهمت المنظمة في تقريرها حماس بتنفيذ "حملة وحشية من أعمال الاختطاف والتعذيب والقتل غير المشروع استهدفت الفلسطينيين المتهمين بالتعاون مع إسرائيل وغيرهم خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة".
وأوردت المنظمة عدداً من حالات تعذيب وقتل بحق مدنيين فلسطينيين وصفتها بأنها "تقشعر لها الأبدان والتي يعد بعضها جرائم حرب تهدف إلى الانتقام وبث الخوف في أرجاء قطاع غزة ".
وأضافت في تقريرها أن إدارة حماس أطلقت العنان لقواتها الأمنية في خضم الصراع لتنفيذ "انتهاكات مفزعة من بينها انتهاكات ضد أشخاص محتجزين لديها".
وأكد فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية أن ما حصل "أمر مروع لأقصى حد، فبينما كانت إسرائيل تنزل الموت والدمار بشعب غزة على نطاق هائل.. انتهزت قوات حماس الفرصة لتسوية الحسابات بلا رحمة منفذة سلسلة من عمليات القتل غير المشروع وغيرها من الانتهاكات الجسيمة".
وكانت المنظمة في تقرير سابق لها صدر في مارس/آذار الماضي انتقدت إسرائيل واتهمتها بارتكاب جرائم حرب أثناء اجتاح غزة نظرا للعدد الكبير الذي خلفه هذا الاجتياح من القتلى، وما ألحق من دمار جزئي وكامل بحوالي 16000 منزل.