انطلاق ملتقى "منبر الأقصى للخطباء والدعاة" في إسطنبول

منبر الاقصى.jpg
حجم الخط

انطلقت أمس الجمعة، فعاليات ملتقى "منبر الأقصى للخطباء والدعاة"، في مدينة أسطنبول التركية، والذي تنظمه لجان القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهيئة علماء فلسطين في الخارج وملتقى "القدس أمانتي" التابع لجمعية "إرادة" الدولية.

وحضر الملتقى الذي يقام بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لاحتلال المسجد الأقصى المبارك، شخصيات دينية وسياسية ونحو 200 خطيب وداعية من عدد من الدول العربية والإسلامية، بينها تركيا ولبنان ومصر والعراق وقطر والسعودية والمغرب والجزائر وماليزيا وإندونيسيا وغيرها.

ووصف المتحدثون في جلسة الافتتاح الملتقى بأنه ثمرة لتعاون المؤسسات التي "تحمل هم القدس وتتبنى الدفاع عنها"، مؤكدين ضرورة استثمار دور الخطباء والدعاة في العمل لمدينة القدس، وتوعية الأمة العربية والإسلامية بالمخاطر المحدقة بها.

وأكدوا على دور الخطباء والدعاة في الحفاظ على هوية القدس والأقصى، والعمل على تحريك الهمم تجاه القضية الفلسطينية قضية المسلمين الأولى.

وبدوره، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، إن العلماء والدعاة والأئمة والوعاظ مرابطون على ثغر من ثغور الإسلام، معتبرًا العمل للقدس والدفاع عن فلسطين واجبً شرعيًا لا عملًا تطوعيًا على كل منهم.

ودعا إلى توحيد جهود العلماء وطاقاتهم وعدم تشتيت المؤسسات العاملة للقدس وتفرقتها بين المشاريع المختلفة حتى لا تضيع بوصلتها، على حد تعبيره.

ورأى أن مستقبل الأمة الإسلامية مرتبط بما يجري في القدس وفلسطين، محذرًا من سيطرة الإحباط واليأس على العاملين من أجل فلسطين بسبب ما يشهده العالم الإسلامي من تحولات وتغيرات في الواقع السياسي.

وأوضح أن أعداء الأمة الإسلامية عملوا على زراعة الإحباط في قلوب أبنائها عبر إفشال مشاريع الشعوب السياسية والجهادية والثورات التي كان آخرها الربيع العربي.

ويتخلل الملتقى الذي تستمر فعالياته حتى اليوم السبت عروض فواصل تلفزيونية وندوات عن واقع القدس والمسجد الأقصى المبارك، ودور العلماء والدعاة في العمل على تحريره.

كما تتخلله دورات تدريبية وورش عمل حول آليات التسويق لقضية القدس وإعداد خطط العمل للمؤسسات الداعمة للقدس، إضافة إلى فقرات فنية.

ووفقًا لمنظمي الملتقى، فإنه يرمي إلى تأهيل رموز مقدسية متخصصة في مختلف المجالات، وصناعة مرجعيات فكرية وثقافية قادرة على شرح القضية الفلسطينية بمختلف أبعادها، وبناء حاضنة معرفية تطور قدرات الأئمة والخطباء وتمكنهم في مختلف العلوم المقدسية.

كما يهدف إلى نشر الوعى بقضية القدس والأقصى، وتعبئة المجتمعات العربية والمسلمة لخدمة القضية الفلسطينية، وصناعة الخطاب المسجدي على قناعة وعلم بقضية القدس.

ويتطلع منظمو الملتقى إليه كمنصة لتنفيذ مشاريع وبرامج مستمرة خاصة في مدينة القدس، والاستفادة من التجارب المتنوعة في هذا المجال.

من جهته، أكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح في كلمة متلفزة أن إجراءات الاحتلال في القدس تضع في اعتبارها السيطرة على المدينة المقدسة وإفراغها من أهلها المقدسيين وإحلال اليهود مكانهم.

وقال إن إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفع الحظر عن زيارة نواب الكنيست اليهود للمسجد الأقصى ينذر "بأيام صعبة قد تكون أخطر من فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد، وأداء الطقوس التلمودية فيه والحفريات أسفله".

وشدد على أن أي عمل يستثني تخليص الأقصى من الاحتلال نهائيًا هو بمثابة "المسكنات" التي لا تنهي معاناته ولا توقف ما يتعرض له من إجراءات.