لحظات الانتظار لم تفارق الطالبة المتفوقة منى عبد ربه الأولى على مدينة رام الله في الفرع العلمي والحاصلة على معدل 99.4، فلم تلبث إلا قليلاً ، وتم الإعلان عن النتيجة، وسرعان ما غمرتها فرحة النجاح والسعادة وعلت أصوات الزغاريد، لتهدي هذا المشوار الطويل من النجاح لبلادها الأولى والأخيرة "فلسطين"التي تستحق منا الكثير لرفع اسمها عالياً.
توتر وترقب
وتقول المتفوقة عبد ربه :"راودني قبل إعلان نتيجة "التوجيهي" لحظات من التوتر والترقب، وسرعان ما تم الإعلان عن النتيجة، حينها لم أصدق فرحة النجاح، ولم يتسنٍ لي وصف شعوري عندما فرحت العائلة".
أحلم بدراسة علم "الجينات"
وتضيف المتفوقة عبد ربه لمراسل وكالة"خبر" أفكر في بداية مشواري أن أدرس تخصص كيمياء حيوية، وبعد الأنتهاء سأكمل مشواري العلمي في دراسة مجال "الجينات"، مشيرةً إلى أنها لم تقرر حتى هذه اللحظة في أي جامعة ستلتحق لإكمال دراستها.
وتكمل المتفوقة عبد ربه حديثها قائلةً:" إن تخصص الكيمياء الحيوية موجود بفلسطين، ولكن علم الجينات غير موجود، فقمت باختيار مجال الجينات، لأنه واسع النطاق ومجالات البحث فيه مستمرة، نظراً لوجود الكثير من الأبحاث عن علم " الجينات".
ولفتت المتفوقة عبد ربه إلى أنها ترغب بدراسة هذا التخصص، كون الأشياء الذي نعرفها عن جسمنا أقل من الأشياء الذي نجهلها، وأن أكون جزء من الكادر الذي يخلق أشياء جديدة، قائلة:" هذا حلمي الذي جعلني أرغب التسجيل في هذا التخصص".
"التوجيهي" مسألة تراكمية
وأشارت المتفوقة عبد ربه إلى أن "التوجيهي" ليس مقتصراً على أيام وأمتحان فقط، وإنما تراكم من بداية العام الدراسي حتى نهايته، إضافة إلى اختيار طريقة تدريس مناسبة لتنظيم الوقت.
وتابعت:" ليس من الخطأ الدراسة بالليل أو بالنهار، خاصة أن كل طالب له طريقة دراسة معينة، ولكن الأهم اختيار طريقة تدريس مناسبة، قائلةً:" كنت ادرس بالنهار وأنظم وقتي وأٌقوم بتحضير يومياً مادة معينة، وفي أوقات الامتحانات كنت ادرس تقريبا من 14إلى 16 ساعة، مشيرةً إلى أن الدراسة اليومية المفتاح الرئيسي للنجاح.