شدد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس أن مدينة القدس وتحديدًا المسجد الأقصى يمران الآن بمرحلة خطيرة جدًا، بفعل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية من سياسات ومخططات تجاوزت كل الأعراف البشرية والخطوط الحمراء فيما يخص المقدسات الدينية وكل مكنونات المدينة التاريخية والحضارية.
وأوضح أمين عام المؤتمر اللواء بلال النتشة في بيان صحفي إن مشاريع الاحتلال الرامية للاستحواذ على المسجد الأقصى لم تتوقف يومًا، فهو قلب الصراع العربي الإسرائيلي ومفجر الانتفاضات الفلسطينية على ظلم الاحتلال وبطشه.
وأضاف "لذلك يقوم الاحتلال بكل السيناريوهات لتحقيق مآربه الخبيثة، وما يحدث الآن هو مخطط ممنهج لتمرير خططه التهويدية والعدوانية الخطيرة للتفرد فيه وإبعاد المصلين والمرابطين وطلبة العلم عنه بقوة السلاح".
ونوه إلى أن قوات الاحتلال غلقت الأقصى بالكامل واعتقلت حراسه وسدنته، وعاثت خرابًا في باحاته وقامت بعمليات مشبوهة في أروقته، وفتشته تفتيشًا دقيقًا، وضربت طوقًا عسكريًا مغلقًا على محيطه، وحاصرت البلدة القديمة وحالت دون فتح المحلات التجارية وصولًا لوضع عشرات المتاريس الحديدة والحواجز في أرجاء المدينة المقدسة.
واستنكر ما اقترفته سلطات الاحتلال من إغلاق كامل للمسجد الأقصى والحيلولة دون رفع الصلوات فيه ومنع دخول المصلين لساحاته، وكذلك كل الإجراءات التعسفية المتواصلة، والتي تنذر بكارثة حقيقية ستؤدي إلى إغلاقه تمامًا ومنع الصلاة فيه نهائيًا
وأضاف النتشة أن سلطات الاحتلال تستكمل مخططاتها الاستعمارية في الأقصى، والتي يتصدى لها المقدسيون ببسالة، وهي لا تحتاج لذرائع لتنفيذها.