جبهة التحرير: ما تتعرض له القدس يتطلب وقفة شعبية عربية

جبهة التحرير: ما تتعرض له القدس يتطلب وقفة شعبية عربية
حجم الخط

استقبل منفذ عام منطقة صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي الامين الدكتور محمود ابو خليل بحضور الامين عباس فاخوري ناموس المنفذية واعضاء المنفذية الامين ناصر ابو خليل ومحمد صفي الدين ونسر وفدا قياديا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوية اعضاء قيادة الجبهة ابو جهاد علي وابو محمد خالد وابو علي وليد في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي.

واعرب وفد الجبهة عن وقوف وتضامن الجبهة مع الحزب في ذكرى استشهاد الزعيم أنطون سعاده، باعتبارها ذكرى وطنية وقومية مشرفة ومشعة يجب استخلاص الدروس والعبر منها.

جرى خلال اللقاء عرض للأوضاع على الساحتين الفلسطينية والقومية، وكان تأكيد مشترك، على ضرورة إعادة الاعتبار للمسألة الفلسطينية بوصفها تشكل مسألة مركزية، وبالتالي التأكيد على الثوابت النضالية في مواجهة الاحتلال وسياسات التهويد والاستيطان، والتأكيد على حق المقاومة والتحرير والعودة.

وحيا الطرفان عملية القدس  في المسجد الاقصى ، ورأى الطرفان ان هذه العملية، أكدت طول باع المقاومة وقدرتها على الرد في الزمان والمكان المناسبين.

ودعا الطرفان الى مواجهة ما يتهدد المسألة الفلسطينية من تحديات مصيرية تتمثل بالاحتلال ومخططاته الاستيطانية، والمحاولات الأميركية لتصفية المسألة الفلسطينية تحت عنوان المفاوضات والتسويات، وسط تنصل لأنظمة عربية معروفة من قيامها بواجباتها تجاه فلسطين، لا بل تآمرها على قضية فلسطين والفلسطينيين.

ولفت المجتمعون على ضرورة رفض اي مسار يكرس الاحتلال والاستيطان ويلغي حق التحرير والعودة، وعلى اولوية الوحدة الفلسطينية واعادة الاعتبار للخيارات النضالية والكفاحية في مواجهة غطرسة الاحتلال وعدوانيته.

واعتبر الطرفان أنّ ما سمّي ربيعاً عربياً، الذي أطلقته القوى الادارة الامريكية والاحتلال الاسرائيلي سعى الى نشر الفوضى في الساحات العربية لإشغالها داخلياً، وذلك بمساعدة القوى الرجعية والمجموعات التكفيرية، وبدا واضحاً أنّ المستهدف الأول بالإشغال الداخلي، هو سوريا بوصفها تشكل القلعة القومية والعربية التي تقف حائلاً في وجه مشروع تصفية قضية فلسطين، مؤكدين على اهمية قيام جبهة شعبية عربية للتصدي للقوى الارهابية والصهيونية ومشاريعها في المنطقة.

واكدا الطرفان تضامنهم مع الجيش اللبناني في مواجهة القوى الارهابية ، وحيا مواقف لبنان الرسمي والشعبي بالوقوف الى جانب القضية الفلسطينية ، واشادا بانتصار تموز الذي حققته المقاومة في لبنان حيث اسقط نظرية الادارة الامريكية بشرق اوسط جديد ، وتطرق المجتمعون إلى أوضاع الفلسطينيين في المخيمات، وضرورة توفير أبسط حقوقهم المدنية والاجتماعية، مثمنين ما قدمته كتلة الحزب القومي بشأن الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية للاجئين.

وشدد المجتمعون على "عمق العلاقة النضالية بين "القومي" و"جبهة التحرير الفلسطينية" وأهمية تنسيق المواقف على الصعد كافة، لا سيما على صعيد ترسيخ الوعي الثقافي، والتركيز على أن القضية القومية الاساسية هي فلسطين، وأن المسألة ليست قطعة أرض أو فئة من أبناء الشعب، أو كنيسة المهد والمسجد الاقصى، بل هي تحرير فلسطين على قاعدة التمسك بخيار المقاومة وحق التحرير والعودة.