أكد مركز العودة الفلسطيني في لندن، على أنه يتابع عن كثب الحملات الإعلامية الممنهجة التي تشنها منظمة "يو إن ووتش UNWatch" والتي تستهدف التحريض ضد المقرر الخاص للأمم المتحدة في الأراضي المحتلة "مايكل لينك" ومركز العودة.
وأوضح المركز، في بيان صادر اليوم الأحد، أن هذه المنظمة المدعومة من وزارتي الخارجية والشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية تسعى إلى تحسين صورة "إسرائيل" في المحافل الدولية وفي الأمم المتحدة على وجه الخصوص عبر تشويه صورة كافة المنظمات والكيانات التي تعمل على فضح انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها "إسرائيل".
يشار، إلى أن منظمة "يو إن ووتش" التي يترأسها المحامي سيء الصيت "هيليل نورير" عمدت في بيان نشر قبل يومين إلى مهاجمة لينك بسبب لقاء أجراه مع مركز العودة الفلسطيني في لندن كجزء من مساعيه لإعداد تقرير موسّع يسلط الضوء على انتهاكات "إسرائيل" لحقوق الإنسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث اتهمت المركز بمعاداة السامية والصلة بحركة حماس، وهو ما رفضه المركز بشكل قاطع واعتبره محاولة لإعاقة صدور القرير الذي من المفرض أن يكشف اللثام عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ترتكبها "إسرائيل" كسلطة احتلال.
كما تصب هذه الافتراءات في صالح ضرب صورة مركز العودة الذي ينشط منذ سنوات في الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة عموماً وفي البرلمان البريطاني بصفته مؤسسة بريطانية تحمل العضوية الاستشارية في الأمم المتحدة.
وبدوره، عبّر مركز العودة عن دعمه الكامل للمقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مواجهة حملات الضغط والابتزاز السياسي، ومساندته في وجه أي تدخل في عمله لحرفه عن مساره وحجب الحقيقة والتعتيم على الممارسات الإسرائيلية الشنيعة في الأراضي المحتلة.
وقال: "كما يضم المركز صوته إلى السيد لينك الذي صرّح أن "يو إن ووتش" منظمة تفتقر للمهنية ولا تتمتع بسمعة جيدة في أوساط منظمات حقوق الإنسان، ويطالب بوضع حد لها".
وكانت "يو إن ووتش" مارست ضغوطاً كبيرة على جامعة ويسترن الكندية التي يدرس فيها البروفسور لينك وطالبت بقطع التمويل عنه، وهو ما قوبل بالرفض أيضاً من إدارة الجامعة التي عبّرت عن دعمها له.
وجاء في بيان صدر عن رئيسها شكما رفضه التام لادعاءات "يو إن ووتش" متهماً إياها بفبركة تهم مضللة.
وكانت مؤسسة "سبين ووتش SpinWatch" للتحقيقات في الشؤون العامة أصدرت سابقاً تقريراً مفصّلاً فندت فيه مزاعم اللوبي الإسرائيلي ضد مركز العودة وفضحت ممارساته في تضليل الأمم المتحدة بمعلومات خاطئة بهدف التأثير على قراراتها في الشأن الفلسطيني، وضرب كافة الكيانات التي تدافع عن فلسطين عبر تشويه سمعتها وبث معلومات مفبركة حولها، كان آخرها تصريحات سفير "إسرائيل" إلى الأمم المتحدة، قبل أيام، ضد مؤسستي الحق والميزان واتهامهما بدعم الإرهاب والحث على العنف، وهو ما أثار حملة ردود واستنكار واسعة النطاق.