الكشف عن خلافات شديدة بين عباس والأردن ... لماذا لم يجلس عباس في بيته بعمان ؟؟!

عباس
حجم الخط

اعتبرت صحيفة  "القدس العربي" الصادرة في لندن، وتملكها قطر، أن  "حضور الرئيس محمود عباس شخصيا لاحتفال الاستقلال الذي أقامه السفير الأردني في رام ألله رسالة «سياسية" الطابع بشكل أساسي، قياسا ليس بمستوى النقاشات السلبية التي ثارت مؤخرا حول العلاقة بين السلطة والأردن الرسمي، ولكن أيضا قياسا بمستوى التنسيق الضعيف جدا الذي دخلت فيه علاقات الرئيس نفسه بعمان مؤخرا.

وتضيف الصحيفة، في تقرير لها تناول العلاقة المتوترة بين الاردن والرئيس عباس، أن  عباس طلب من عمان المساعدة في التمكن من فتح خطوط خلفية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بدلا من بقاء قنوات السيسي في حضن خصومه من حركة «فتح»، وعلى رأسهم القيادي محمد دحلان المقرب من أبوظبي.

وتقول الصحيفة اللندنية، أنه لسبب أو لآخر "لم تقدم عمان المساعدة المطلوبة وامتنعت عن تجيير ثقلها المتنامي عند السيسي لصالح حليفها وصديقها القديم رئيس السلطة الفلسطينية".

و"عباس وفقا لعضو البرلمان الأردني محمد حجوج يحرص على تفعيل القنوات الخاملة في علاقاته مع الأردن".

وتفيد الصحيفة، "فوق ذلك تقول أجندة الرئيس الرسمية بأنه لم يحظ بلقاءات هامة منذ نحو ستة أسابيع في عمان، رغم انه زارها عدة مرات بدليل أن الرجل تقصد في آخر زيارات له عدم المبيت في مقر إقامته الشخصي في العاصمة الأردنية وهو عبارة عن «فيلا» في إحدى الضواحي الراقية تملكها عائلته".

"حتى عندما استجاب لدعوة من وزير الداخلية الأسبق سمير الحباشنة تقصد عباس الإدلاء بكلمات مقتضية وغادر العشاء مبكرا رافضا توصية مستشاريه بالمبيت في عمان بعدما علم بعدم وجود ترتيبات لاستقباله في القصر الملكي كما جرت العادة".

وتوضح الصحيفة، "القصد أن العلاقات بين عباس وحكومة الأردن تبدو «متردية ومتوترة» أو على الأقل لم تعد «حميمة»، وهذا ما يلاحظه بأسف عضو لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الأردني محمد هديب".

"أردنيا تم التعبير عن ذلك مرتين فعباس لا يحظى بلقاءات «رفيعة» ولا يتقدم قائمة الأولويات الأردنية عندما يتعلق الأمر بالرئاسة المصرية ورئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور أعاد لسبب مجهول التعبير عن مخاوفه من وجود «قنوات سرية» للمفاوضات يمكن ان تفاجئ الأردن بـ «أوسلو جديد» ".

"تعليق من هذا النوع في الواقع يعكس أزمة في العلاقات الرسمية مع عباس وسلطته، كما يؤشر على مخاوف الأردنيين من وجود حالات «إخفاء للمعلومات» يتقصدها أركان السلطة الفلسطينية رغم اندفاع عمان باتجاه «القطعية الشاملة» مع حركة «حماس» تفاعلا مع تذمرات عباس".

وتقول الصحيفة، "بكل الأحوال وضعت العلاقات الرسمية بين الأردن والسلطة في اختبارات «قاسية « مرتين مؤخرا، الأولى عندما تعلق الأمر بالحادثة الشهيرة التي تم فيها منع قاضي القضاة الأردني من إلقاء خطبة الجمعة في المسجد الأقصى.

وفي الثانية الجدل المثار حول موقف رئيس إتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب من ترشيح الأمير علي بن الحسين لرئاسة الاتحاد الدولي".

"في تعاطي عباس مع الاختبار الأول استنكر الرجل بشدة ما فعلته «شرذمة» في المسجد الأقصى وأرسل رسالة مجاملة وهو يأمر بمنع احتفال كان سيقيمه في رام الله «حزب التحرير الإسلامي» المحظور في الأردن".

"وفي المسألة الثانية بدا ان عباس لا يستطيع التأثير مركزيا على قرار الرجوب".

وتختتم الصحيفة تقريرها عن العلاقة المتردية قائلة، "بعد شهر من «الانقطاع» عن التواصل مع القيادة الأردنية، باسثتناء التلاقي من باب المجاملة في منتدى دافوس البحر الميت، مال عباس لتوجيه رسالة مركزية وقوية على أمل الحفاظ على الصداقة مع عمان، عبر حضور حفل الاستقلال في رام الله شخصيا وعبر البث المباشر للحفل على شاشة تلفزيون فلسطين في جملة مغازلة من المرجح انها تختم جملة مناكفة لم تتفكك أسرارها بعد".