شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، أن الترسانة النووية الأميركية هي اليوم "أقوى من أي وقت مضى" وذلك في تحذيرات جديدة لكوريا الشمالية على خلفية تجاربها الصاروخية المتكررة.
وبعد ساعات على توعده بيونغ يانغ "بالنار والغضب" بسبب برنامجيها النووي والبالستي قال ترامب في تغريدة إن القدرات النووية للجيش الأميركي أصبحت أقوى منذ توليه الحكم.
وبعد إعلان كوريا الشمالية إنها تدرس القيام بضربة صاروخية قرب جزيرة غوام الخاضعة للادارة الأميركية في المحيط الهادئ، وجه وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون رسالة طمأن فيها سكان الجزيرة والعسكريين لدى توقفه على أراضيها.
وأثارت تصريحات ترامب المتوعدة الثلاثاء قلق الصين إلى جانب حلفاء آخرين للولايات المتحدة. وصباح الأربعاء تراجعت البورصات والدولار فيما لجأ المستثمرون إلى ملاذات آمنة.
لكن تغريداته الصباحية من نيوجيرسي حيث يمضي عطلة لأسبوعين، بددت الآمال بتهدئة التوتر.
وقال ترامب في تغريدة "كان أول أمر أصدرته كرئيس هو تحديث ترسانتنا النووية. إنها اليوم أقوى وأكثر فعالية من أي وقت مضى"، ثم أضاف "نأمل أن لا نضطر يوما إلى استخدام هذه القوة لكن لن يكون هناك وقت لا نكون فيه الدولة الأقوى في العالم".
يتصاعد خطاب ترامب الناري إزاء كوريا الشمالية منذ قيامها بإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات في تموز/يوليو الماضي قادر على بلوغ الاراضي الأميركية.
وغوام الجزيرة الصغيرة البالغة مساحتها 210 اميال مربعة في المحيط الهادئ وينتشر فيها نحو 6 آلاف جندي اميركي، ستكون هدفا أسهل بكثير لكوريا الشمالية كي تؤكد موقعها كقوة نووية.
وبعد ساعات على توعد ترامب "بالنار والغضب" أعلنت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية أن خططا تدرس لشن ضربات صاروخية على غوام يمكن تنفيذها "في أي لحظة" بعد إعطاء كيم الأمر بذلك.
وقال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الذي توقفت طائرته في غوام للتزود بالوقود الأربعاء لدى عودته إلى الولايات المتحدة من جولة في جنوب شرق آسيا، إن ترامب مصمم على توجيه رسالة لا لبس فيها لنظيره الكوري الشمالي.
وقال تيلرسون "ما يفعله الرئيس هو توجيه رسالة قوية لكوريا الشمالية بلغة سيفهمها كيم جونغ-اون، لأنه يبدو إنه لا يفهم اللغة الدبلوماسية".
وقال تيلرسون إنه لا يعتقد "أن هناك تهديدا وشيكا" لغوام أو أي أهداف أميركية أخرى وأمل في أن تنجح الضغوط الدبلوماسية في الازمة.
واضاف "أعتقد أن الأميركيين يجب أن يناموا جيدا، وألا يقلقوا بشأن هذا الخطاب بالتحديد في الايام القليلة الماضية".
وطمأن حاكم غوام ايدي كالفو المواطنين على أنه ليس هناك حاليا "اي تهديد" على الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها اكثر من 160 الف نسمة وتستضيف منشأتين عسكريتين اميركيتين.