قال القيادي في حركة "حماس"، د. صلاح البردويل، إن التفاهمات الأخيرة التي أجرتها حركته مع النائب محمد دحلان والتيار الإصلاحي لحركة "فتح"، ليست بالجديدة أو المفاجئة، مشيراً إلى أنه مضى على بدئها نحو خمسة سنوات.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها المركز الفلسطيني للتمكين، بحضور د. سفيان أبو زايدة ممثلاً عن حركة "فتح"، ود. صلاح البردويل ممثلاً عن حركة حماس، في قاعة مطعم "اللاتيرنا" وسط مدينة غزة.
وأشار البردويل، إلى أن اللقاءات مع التيار الإصلاحي لحركة "فتح" بدأت ضمن مشروع لتطوير المصالحة الفلسطينية، مضيفاً "عندما كنا نتردد بين القاهرة وعواصم عربية كنا نلتقي بوفود من فتح بين الحين والآخر".
وكشف عن عقد اجتماعات ضمت حركة "حماس" والنائب محمد دحلان في دولة الإمارات العربية لبحث سُبل إنهاء الانقسام والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء تزايد حدة الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عشر سنوات.
وأوضح البردويل أن تفاهمات القاهرة جاءت نتيجة لحوارات صريحة جرت مع المخابرات المصرية، حيث تم الاتفاق على تجزئة الملفات، لافتاً إلى أن هدف المصالحة المجتمعية هو إنقاذ غزة، وبناء مؤسسة فلسطينية بطريقة توافقية.
وتابع: "جلسنا عدة مرات مع مركزية فتح، ورغم التسهيلات التي وضعناها قوبلنا بالرفض"، مشدداً على أن التفاهمات بين حماس والتيار الإصلاحي لحركة فتح، ليست لقطع طريق المصالحة أو رفع شرعية الرئيس محمود عباس.
بدوره، كشف القيادي في حركة فتح، د. سفيان أبو زايدة، عن مساعِ يبذلها النائب "دحلان" لإنهاء أزمات قطاع غزة المتراكمة، لافتاً إلى أن بدء عمل لجان مختصة في حصر الأضرار والإصابات لإتمام المصالحة المجتمعية.
وقال أبو زايدة، إن إجراءات الرئيس "عباس" ضد غزة لم تُعاقب حركة حماس، بل إنها طالت أبناء حركة فتح والسلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن حماس لن تتراجع أن أي شيء لأنها ليست المتضررة من خطوات الرئيس العقابية.
وأكد على أنه من المقرر أن يُعقد اجتماع للجنة التكافل الاجتماعية في العاصمة المصرية القاهرة قريباً، وذلك من أجل بحث ومناقشة مشاريع تحد من معاناة سكان قطاع غزة.
ونوه أبو زايدة إلى أنْ حل اللجنة الإدارية بغزة لن يُحرز أي نتيجة في أوضاع غزة لأن الرئيس غير جاد فيما يخص ملف المصالحة، داعياً حركة "حماس" إلى حل لجنتها بغزة، من أجل تفويت الفرصة على الرئيس.
وطمأن المواطنين بأن الأوضاع في قطاع غزة ستأخذ منحنى أفضل، لافتاً إلى أن اتفاقاً أبرمه النائب "دحلان" مع الجانب المصري لفتح معبر "رفح" بعد عيد الأضحى بشكل أفضل، وذلك عقب الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة.
يشار إلى أن تفاهمات جرت مؤخراً بين حركة "حماس" والنائب محمد دحلان من جهة، وجمهورية مصر العربية من جهة أخرى، ومن المقرر أن ينتج عنها تخفيف الحصار المفروض على القطاع، حيث جرى تشكيل لجان مجتمعية لبحث سبل إتمام المصالحة وإنهاء حالة الفرقة.