نظم الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين "مدى"، بمناسبة الذكرى الـ"41" لمجزرة مخيم تل الزعتر، معرضاً للصور عن المخيم وصموده بعنوان "حكاية الألم والبطولة".
جاء ذلك اليوم الأربعاء، في قاعة الشعب بمخيم شاتيلا بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية "علي فيصل وخالدات حسين"، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الفصائل واللجان الشعبية وأعضاء رابطة تل الزعتر ومؤسسات أهلية وأبناء مخيم تل الزعتر ومخيم شاتيلا.
بدوره، قال عضو الهيئة الإدارية للملتقى "مدى" سهيل العلي، "نحن اليوم لسنا في حضرة معرض صور عن المخيم والشهداء والمجازر فقط، بل أمام تاريخ حي لم يمت، بل هو حاضر في صورة كل مخيم على امتداد كل تجمعات اللاجئين التي تتعرض لاستهدافات واضحة من غزة إلى اليرموك فمخيم عين الحلوة ونهر البارد، كلها نماذج لعنوان واحد وهو ضرب وتدمير مخيماتنا واستنزاف طاقاتها البشرية عبر خلخلة الاستقرار الاجتماعي للاجئين وإضعاف عناصر التماسك السياسي والاجتماعي باعتبارها حاضنة اللاجئين وحامية نسيجهم الوطني والاجتماعي".
ودعا جميع الهيئات الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها لجهة تحصين المخيمات وتوفير مقومات الصمود الاجتماعي لسكانها وإيجاد حلول ناجحة لمشكلات الشعب الفلسطيني بوضع خطة وطنية تستجيب للحد الأدنى من مطالب الشباب وطموحاتهم سواء على المستوى السياسي بانهاء الانقسام والتوجه بشكل موحد لمواجهة المشروع الصهيوني، أو على المستويين الأمني والاقتصادي.
من جانبه، أكد مسؤول اتحاد لجان حق العودة في مخيم شاتيلا، إبراهيم عبد العال، على أن هذا المعرض هو صورة حية يروي حكاية الصمود والبطولة والمعاناة التي شهدها مخيم تل الزعتر قبل (41) وما زالت حاضرة في الضمير الجماعي لأبناء المخيم وكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
وتابع: "كانت المخيمات الفلسطينية ولا زالت أحد الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية، ليس فقط عبر تدميرها قصفاً وزرع الموت والرعب في |أزقتها، بل من خلال العمل على المستوى الدولي بطرح مشاريع متعددة تقضي على المخيمات التي ما زالت تشكل بيئة وطنية مناضلة من أجل حقوقها الوطنية خاصة حقها في العودة".