"التعاون الإسلامي" تؤكد على المكانة الدينية والروحية للقدس

التعاون الاسلامي.jpg
حجم الخط

جددت منظمة التعاون الإسلامي تأكيدها على المكانة المركزية الدينية والروحية لمدينة القدس الشريف، تزامنا مع حلول الذكرى الأليمة الثامنة والأربعين للمحاولة الآثمة لإحراق المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

واستنكرت المنظمة، في بيان لها اليوم الاثنين، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون، بحق المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مع تكثيف سياسات التهويد والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل، قوة الاحتلال، بحق مدينة القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها، والتي تشكل اعتداء على الحقوق الدينية الثابتة للأمة الإسلامية وتراثها، واستفزازا لمشاعر المسلمين، وانتهاكا لحرية العبادة ولحرمة الأماكن المقدسة، وكذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وقالت المنظمة في البيان: "في هذه الذكرى الأليمة، تجدد منظمة التعاون الإسلامي تأكيدها على المكانة المركزية الدينية والروحية لمدينة القدس الشريف وارتباط المسلمين الأبدي في جميع أرجاء العالم بالمسجد الأقصى المبارك، وأن سلامة أماكنها المقدسة وحرمتها ترتبط ارتباطا وثيقا باستتباب الأمن والسلم في المنطقة برمتها".

وحملت المنظمة إسرائيل قوة الاحتلال، كامل المسؤولية إزاء سلامة جميع الأماكن المقدسة التي تقع تحت احتلالها الظالم، لا سيما وأن المعاهدات والاتفاقات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة تحّرم على دولة الاحتلال الاعتداء على أماكن العبادة وتكفل حرية الوصول إليها، وتحظر على قوة الاحتلال القيام بإجراءات تغير المعالم الجغرافية أو الديمغرافية أو الاعتداء على الأماكن التاريخية والمقدسة فيها.

وأكدت منظمة التعاون الإسلامي، التي كانت قضية فلسطين والقدس السبب المباشر لإنشائها، مجددا رفضها أي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية والوجود الفلسطيني في القدس الشريف، ودعت المجتمع الدولي للعمل على حمل إسرائيل، قوة الاحتلال، على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لكل أرض دولة فلسطين المحتلة التي اعترفت بها الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، على أساس حدود 1967، بما فيها مدينة القدس الشريف.

كما دعت إلى إيقاف جميع انتهاكات إسرائيل المتكررة ومخططاتها التهويدية، وخاصة محاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

وحيت منظمة التعاون الإسلامي، الشعب الفلسطيني المرابط في مدينة القدس الشريف، مجددة التأكيد على مواصلة تضامنها ووقوفها إلى جانبه ودعم حقوقه المشروعة فيها، بوصفها عاصمة دولة فلسطين.

وأكدت التزامها بالعمل على حماية هويتها العربية الإسلامية، والحفاظ على تراثها الإنساني، وصون حرمة جميع الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها، خاصة المسجد الأقصى المبارك، وضمان حق المسلمين في ممارسة حقوقهم الدينية الثابتة فيها، داعية إلى الاستمرار في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لمدينة القدس وأهلها المرابطين.