الزعنون: يجب الإعداد الجيد لعقد دورة عادية للمجلس الوطني

يجب الإعداد الجيد لعقد دورة عادية للمجلس الوطني.jpg
حجم الخط

 أصدر المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الخميس، العدد 55 من مجلته البرلمانية "المجلس" من مقره في العاصمة الأردنية عمان.

وشدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، في افتتاحية العدد، على ضرورة الإعداد الجيد  لعقد دورة عادية للمجلس الوطني، "بما يؤدي إلى تذليل كافة العقبات وتجاوز التعقيدات، ووضع كافة الخيارات والبدائل لمواجهة الصعوبات والموانع التي قد تؤثر على نجاح عقد المجلس".

وجدد الزعنون التأكيد على أن المجلس الوطني "هو المؤسسة الوطنية الجامعة التي حصنتْ من خلال قراراتها حقوق شعبنا وثوابت مشروعنا الوطني في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

ودعا إلى الاستمرار بتنفيذ قرارات المجلس المركزي بتحديد العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، "وتقوية مؤسسات منظمة التحرير لحمايتها وتفعيل دورها وتعزيز مكانتها بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، من خلال عقد دورة عادية للمجلس الوطني حسب الأنظمة المعمول بها والأحكام القانونية الواردة في النظام الأساسي لمنظمة التحرير واللائحة الداخلية للمجلس الوطني، والعرف المتبع، لقطع الطريق على كل من يحاول المساس بها أو بشرعية تمثيلها أو إيجاد بدائل كتلك المحاولة الفاشلة التي حاول ما يسمى مؤتمر فلسطيني الشتات القيام بها ."

كما دعا الزعنون إلى "ضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة، وإجراء أوسع المشاورات والحوار مع القوى السياسية والشعبية والمجتمعية، وتبادل الآراء ووجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية لنجاح عقد دورة المجلس الوطني، يكون هدفها إجراء مراجعة شاملة للمرحلة التي بدأت منذ عام 1993 وحتى الآن، واعتماد رؤية نضالية مستقبلية ضمن إستراتيجية عمل وطنية على المستويات كافة، وتجديد الدماء في مؤسسات وهياكل منظمة التحرير الفلسطينية".

وقال الزعنون في افتتاحية العدد:" إن أهمية عقد دورة للمجلس الوطني الفلسطيني  تأتي في ظل الوضع الداخلي الفلسطيني ومحاولات فصل قطاع غزة عن الوطن، إلى جانب تصاعد العدوان الإسرائيلي ومحاولته فرض مفهومه ورؤيته العنصرية على أرضنا وشعبنا، وتشويه نضال أسرانا ومعتقلينا الأبطال وتضحيات الشهداء الأبرار، إضافة إلى استغلال إسرائيل للوضع الإقليمي لتكريس استعمارها في أرضنا، ناهيك عن غياب الرؤية السياسية لراعي عملية السلام المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية، وانحيازه الدائم لجانب الاحتلال والاستيطان".

 وختم الزعنون افتتاحية العدد بالدعوة لوحدة الصف والموقف الفلسطيني، مطالبا حركتي "حماس" و"الجهاد" التجاوب مع الجهود والدعوات للمشاركة في دورة المجلس الوطني الفلسطيني، "لنكون جميعاً شركاء في النظام السياسي ومؤسساته، وتقرير الرؤية الفلسطينية الجامعة لمستقبل النضال الفلسطيني على درب الحرية والاستقلال واستعادة الحقوق كاملة غير منقوصة".