نظمت مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، حفل وداع لحجاج مكرمة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لذوي شهداء قطاع غزة، قبيل مغادرتهم للديار الحجازية لأداء مناسك الحج للعام الحالي 1438هـ.
جاء ذلك اليوم الخميس، في قاعة فندق "لاروزا" على شاطئ بحر مدينة غزة، بحضور رئيس المؤسسة محمد النحال "أبو جودة"، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. زكريا الأغا، وحجاج المكرمة الملكية لذوي الشهداء البالغ عددهم 500 حاج وحاجة.
بدوره، رحب الأغا بكافة حجاج مكرمة الملك السعودي، معرباً عن سعادته بالوقوف لوداع الحجاج الذاهبين لأداء الركن الخامس من الإسلام، بزيارة قبر الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وسلم).
من جانبه، قال النحال، إن "هذا اليوم هو عرس وطني بامتياز، كف لا وما يجمعنا في هذا اليوم هي دماء الشهداء الذكية التي روت أرض فلسطين"، مؤكداً على أن الحضور يضمون أهالي الشهداء من مختلف الفصائل الفلسطينية بعيداً عن المناكفات السياسية وتبعات الانقسام.
ذوي الشهداء
ولم تخفي والدة شهيد ضمن الحجاج المتوجهين للديار الحجازية فرحتها بزيارة السعودية لأداء فريضة الحج، معربةً عن شكرها للسعودية شعباً وحكومةً وملكاً لدعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني، خاصة أهالي وذوي الشهداء.
أما والد أحد الشهداء، فقد حيا كل من ساهم في إتمام مكرمة الملك السعودي لذوي الشهداء الفلسطينيين، مؤكداً على أن فرحته لا يمكن وصفها بهذه الرحلة الإيمانية.
ولم يختلف الحال كثيراً عن سيدة في الأربعينات من العمر، قالت لمراسل وكالة "خبر"، إن "نجلها الوحيد استشهد خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف العام 2014"، مشيرةً إلى أن هذه الرحلة الإيمانية التي جاءت بدعم كريم من الملك سلمان، أطفأت لوعة فراق نجلها الوحيد.
وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، أعلن عن انتهاء إجراءات سفر حجاج مكرمة خادم الحرميين الشريفين، والبالغ عددهم ألف حاج، موزعين بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يستضيف في كل عام 1000 حاج وحاجة من ذوى شهداء فلسطين يتم توزيعهم بالتساوي بين المحافظات الجنوبية والشمالية، كما تتم الاستضافة وفق أحدث وسائل النقل والمعيشة، بما يضمن راحة الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.