بعد غياب دام عقدين

بالفيديو والصور السينما تعود إلى قطاع غزة بفيلم "عشر سنين"

السينما تعود إلى قطاع غزة بفيلم "عشر سنين"
حجم الخط

عرضت شركة “كنتينيو فيلم” المختصة في مجال إنتاج الأفلام، مساء السبت، فيلماً سينمائياً في مبنى سينما السامر القديم وسط مدينة غزة، بعد غياب دام نحو عقدين.

وحمل الفيلم اسم "عشر سنين" حيث تدور أحداثه حول حصار غزة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات مستمرة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره، قال مخرج الفيلم، علاء العالول، إن قصة فيلم عشر سنين تتحدث عن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل أساسي، مشيراً إلى أن الفيلم تناول عدة قضايا ركزت على إظهار أن "إسرائيل" لا تفهم لغة القانون الدولي.

وبيّن العالول خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن الفيلم كشف حقيقة إسرائيل، بأنها دولة قائمة على الظلم وانتهاك حقوق الإنسان في فلسطين، وأنها تمارس أبشع أنواع الظلم على الشعب الفلسطيني.

من جهته، أوضح الفنان الفلسطيني أحمد حسين، وهو أحد أبطال الفيلم، أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الخط الفقر، لذلك جاء فيلم عشر سنين ليؤكد أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقهم مهما طال الزمن.

وأشار حسين لمراسل وكالة "خبر"، إلى أن العالم الظالم ترك الشعب الفلسطيني يواجه دولة قوية، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني صامداً وقوياً في وجه أعتى ترسانة بالعالم، وهذا ما أراد الفيلم أن يوصله للمشاهد.

من جانبها، كشفت الفنانة الفلسطينية إيناس زين الدين، أنها لعبت دور "جاسوسة" تعمل في المخابرات الإسرائيلية، حيث تقوم بنقل أخبار الشخصية المستهدفة بالفيلم إلى مخابرات الاحتلال.

وأضافت زين الدين لمراسل "خبر"، أنه أثناء تجسسها على الشخصية المستهدفة المكناة "حياة" تعمل على خطفها وسرقة الشنطة التي بيدها، ليتم بعد ذلك تسليمها لمخابرات الاحتلال الإسرائيلي.

وتوقفت السينما في قطاع غزة قبل نحو 30 عاماً أي منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 وما تبعها من أوضاع أمنية غير مستقرة في القطاع، حيث توقفت دور السينما في القطاع عن فتح أبوابها، إلا أن أُعيد افتتاح دور السينما بغزة عام 1994، لكنها عادت وتوقفت مرة أخرى عام 1996 بعد تعرضها لاعتداءات.

وبحسب مؤرخون فلسطينيون، فإن تاريخ السينما بغزة يعود إلى أربعينيات القرن الماضي، بعد أن أسس رئيس البلدية آنذاك المرحوم رشاد الشوا، أول دار للسينما عرفت باسم "سينما السامر" في العام 1944م.