اهتزت ليبيا، الجمعة الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفل صغير، تم إعدامه من طرف عصابة مسلحة بعد اختطافه، نتيجة عجز أسرته عن دفع الفدية المالية التي طلبتها.
وقال مكتب التحري التابع لوزارة الداخلية على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن الإدارة العامة للبحث الجنائي "عثرت على جثة الطفل معاذ عبدالله فرحات الذي خطف من قبل عصابات قبل أيام من طريق مستشفى القلب ببلدة تاجوراء شرق طرابلس، وطالبوا أهله بدفع فدية مالية وقدرها 800 ألف دينار، وبعد عجز أسرته عن دفع المبلغ قاموا بقتله بدم بارد".
واستنكر الليبيون هذه الجريمة مطالبين بضرورة وضع حد للعصابات المسلحة التي تتخذ من الاختطاف مصدر رزق، وتقوم بتهديد قتل الليبيين من كل الفئات العمرية من أجل المكاسب المادية.
عادل النايض اعتبر أن استمرار مثل هذه الأفعال على مرأى من الجميع يعد أمرا مخزيا، مضيفا أنه لا يجب البقاء في وضع المتفرج، ويجب التدخل لوضع حد لما يحصل في العاصمة طرابلس من خوف ورعب وتجاوزات وانتهاكات.
وأضاف متسائلا "ما ذنب هذا الطفل الصغير فيما تعيشه ليبيا اليوم؟ وما ذنب عائلته الفقيرة التي عجزت عن استعادته؟ مع الأسف الخطف أصبح أمرا مألوفا في العاصمة التي تسيطر عليها الميليشيات، سواء من أجل المال أو لتحقيق مكاسب ومصالح سياسية، هذا واقعنا اليوم".
من جهته، علّق عامر عمري في تدوينة له قائلا"يبدو أننا أصبحنا نعيش في غابة وليس دولة، درجة الانحطاط وصلت بالميليشيات الإجرامية إلى قتل طفل صغير بريء".
وتنامت ظاهرة الاختطاف في ليبيا في الفترة الأخيرة خاصة في العاصمة طرابلس وضواحيها التي تسيطر عليها جماعات مسلحة موالية لعبد الحكيم بلحاج الموضوع في قائمة الشخصيات الإرهابية التي أدرجتها كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين قبل أكثر من شهرين.