أعلنت أكبر النقابات العمالية في القطاع الخاص بكندا "Unifor" في مؤتمرها السنوي الذي عقد في 18 من الشهر الجاري في مقاطعة مانيتوبا، والتي تمثل أكثر من 310 ألف عضو في مختلف القطاعات، أعلنت مساندتها لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وتأييدها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وتأييدها للحق في الدعوة لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS).
وقد نص قرار النقابة على دعمها لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) حتى توقف إسرائيل توسعها الاستعماري-الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وبالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على حركة المقاطعة (BDS)، بالتحالف مع حكومات مثل كندا والولايات المتحدة، ينص قرار اتحاد "Unifor" على معارضة النقابة لكل الجهود الرامية لتجريم أو حظر أو تقويض أشكال التعبير والدعم لحركة المقاطعة (BDS).
وأشار نص القرار إلى" المعايير المزدوجة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فرغم نجاح كندا وغيرها من الدول في ضمان احترام حقوق الإنسان في السابق من خلال فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية، كما حصل ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا إلا أن الحزبين، الليبرالي والمحافظين قد أقرا مؤخرا مشروعا يدين محاولات الكنديين لترويج حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)".
وكان حزب الخضر الكندي قد أعلن العام الماضي دعمه لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) ومعارضته محاولات تجريم أنصارها.
بدوره، رحب عماد طميزي أمين سر الاتحاد العام لنقابات البريد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عضو اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، بهذا الموقف قائلاً" نثمن جهود النقابة الكندية الكبيرة يونيفور على هذا الموقف الصلب واستجابتها لنداء المجتمع المدني الفلسطيني عامة والحركة النقابية خاصة بخصوص مقاطعة نظام الاحتلال والاضطهاد الإسرائيلي. فرغم التضييقات التي تشهدها حركة المقاطعة (BDS) في أميركا الشمالية وأوروبا، يلهمنا أن نرى اتحادات عمالية تعمل وفقاً لضميرها وإيماناً بوحدة النضال العمالي والوقوف مع الشعوب المضطهدة حول العالم. إن تأييد يونيفور لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي هو خير دليل على فشل جهود حكومة الاحتلال وداعميها لتقويض حركة المقاطعة، إذ تستمر الحركة في التوسع وتحقيق النجاحات المميزة حول العالم".
وأضاف" أن هذا التأييد المهم من كندا يعزز صمود عمالنا ويؤكد أن التضامن مع العمال الفلسطينيين يعني بالدرجة الأولى مقاطعة دولة الاحتلال واقتصادها القائم على تدمير الاقتصاد الفلسطيني ومحاصرته وحرمان الفلسطينيين من فرص العمل في وطنهم".
يذكر أن التضامن النقابي العالمي كان ولا يزال أحد أهم أشكال دعم حركة المقاطعة "BDS"، فقد أعلن العديد من النقابات والاتحادات النقابية الوطنية حول العالم دعمها لحركة المقاطعة، من ضمنها: كونجرس نقابات العمال في جنوب أفريقيا (COSATU)، واتحاد العمال المركزي في البرازيل (CUT)، والكونغرس الايرلندي للنقابات العمالية (ICTU)، وكونغرس نقابات العمال للمملكة المتحدة (TUC)، والاتحاد العام البلجيكي لنقابات العمال، والنقابات الفرنسية "CNT وCGT Educ’Action"، والاتحاد العام لنقابات العمال في النرويج (LO)، ونقابة عمال البريد الكندي وغيرها.