كل رئيس أمريكي يتم تصنيعه حسب الملفات المنتقاة لأجندة سنوات فترته أو فتراته الرئاسية.. قبل انتخاب ترامب كنت في أميريكا ولاحظت شيئا مهما أن الأمريكان بعد فترات حكم كلينتون وأوباما قد فقدوا عنصر الأنا المتضخمة وعنصر الإندهاش وإقتربت الولايات المتحدة في أن تصبح في نظر المواطن الأميريكي بأنها دولة عادية غير متميزة بصفات الرامبو المتضخم المخيف والمدهش للعالم ولذلك قلت فيلحظة فوز ترامب بأنهم صنعوا ما لا يتوقعه أحد وهو الرئيس ترامب بما صاحبه من حملة أيضا مصنعة ومنتجة هليوديا بأنه رجل فاقد السيطرة علي تصرفاته وحملته الانتخابية مجنونة وهو أقرب للمخاليل وهو زير نساء ومصارع لمن يتذكر .. هذه الصناعة في تقديري وتوقعاتي مدروسة وموجهة في الأصل لضرب دولة بالسلاح النووي لإعادة الإندهاش والتضخم المرعب للعالم وإشباع الرغبة الخيالية والرامبوية للمجتمع الأميريكي المتفوق والمتعجرف في نفس الوقت وخاصة وأن جماعات العنف والذبح والرعب هزت العالم وما زالت تفجيراتها واقتحام التجمعات الكثيفة في الأماكن العامة قد غطت علي صورة الرامبو الأميريكي المعهودة .. في زيارتي بعد ثلاثة أشهر من تنصيب ترامب كنت في عمان وأثناء حوار مع الرفيق حسن عصفور في بيته وآخرين من الأصدقاء تحدثت عن توقعاتي بضربة نووية لدولة من ثلاث دول إما كوريا أو إيران أو حتي الصين إذا تشددت لكوريا ... عندها عارضني أبو علي وقال أنت بتخرف هذا الكلام إنتهي ولن يحدث حرب نووية فقلت له هذه مؤسسة السياسة والتخطيط في أميريكا تصنع الرئيس لملفات جاهزة وأن ترامب صنع لإنهاء ملفين كما أتخيل الملف الأول الصراع العربي الاسرائيلي والملف الثاني هو ضرب كوريا الشمالية بالقنابل النووية فقال الرفيق حسن عصفور الملف الأول ممكن لكن الملف الثاني أي ضرب كوريا بالنووي هذا جنون لن يحدث ... وها أنا أعيد القصة من جديد هل ينهي ترامب الملف الأول أو الثاني أولا .. لا أدري .. فالملفان يتسابقان ويتراجعان يلمعان ويخفتان فمن يدري بالجديد لترامب الأهوج كما قالو لنا في إعلامهم قبل فوزه في الانتخابات الأمريكية... ترامب النووي علي ما يبدو علي الأبواب.