وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى برلين، حيث يستقبله رسميا الرئيس الألماني يواخيم غاوك قبل أن تستقبله المستشارة ميركل في مكتبها. زيارة سبقتها انتقادات حادة لتلكأ الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان في مصر.
وصل الرئيس المصري بعد الفتاح السيسي في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء إلى العاصمة الألمانية برلين في زيارة رسمية تستمر يومين. ويستقبل السيسي من قبل الرئيس الألماني يواخيم غاوك اليوم الأربعاء (الثالث من حزيران/يونيو 2015) في قصر بيليفه بمراسم رسمية قبل أن ينتقل إلى مكتب المستشارية ليلتقي المستشارة أنغيلا ميركل.
بيد أن زيارة السيسي لبرلين تواجه انتقادات حادة بسبب تلكأ العملية الديمقراطية في مصر وبسبب ملف حقوق الإنسان، حيث تنتقد ألمانيا أحكام الإعدام بالجملة التي تصدر في مصر بحق قيادات وناشطين في جماعة الإخوان المسلمين وقمع قوى ليبرالية وعلمانية أخرى.
من جانبه، أعرب رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت عن خيبة أمله إزاء تطورات الأوضاع في مصر. وقال لامرت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: "كنت أتمنى أن يكون هناك تعاون متاح بين برلماني البلدين". وذكر لامرت أنه كان هناك اتفاق على هذا التعاون مع البرلمان المصري السابق المنتخب، وأضاف: "لكن لا يوجد الآن في مصر برلمان أو فرص محددة لإجراء انتخابات".
وكان لامرت ألغى اجتماعا مع السيسي كان مخططا له من قبل. وأكد لامرت أنه لم يعارض الدعوة التي وجهتها الحكومة الألمانية إلى السيسي لزيارة ألمانيا لسبب وجيه، بحيث قال: "من المرغوب والضروري أن يكون هناك اتصال وثيق للحكومة الألمانية مع حكومة دولة مهمة في منطقة مهمة".
وتزامنا مع زيارة السيسي لبرلين، قال ناشط مصري في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أمس الثلاثاء إن مسؤولين أمنيين صادروا جواز سفره ومنعوه من السفر إلى ألمانيا حيث كان من المقرر أن يتحدث خلال مناقشة في البرلمان الألماني عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر.