مساعي لإتمام مصالحة تشمل "دحلان"

مسؤول مصري لـ"خبر": طلبنا من قيادة حماس تأجيل عودتها لغزة لحين وصول وفد الرئيس

مسؤول مصري لـ"خبر": طلبنا من "حماس" تأجيل عودتها للقطاع لحين وصول وفد الرئيس
حجم الخط

قال السفير المصري السابق لدى فلسطين، محمود فهمي، إن مباحثات حركة حماس مع المسؤولين المصريين بالقاهرة إيجابية ومثمرة، مؤكداً على أهمية هذه الزيارة خاصة أنها جاءت عقب تولي إسماعيل هنية لرئاسة المكتب السياسي للحركة.

وأكد فهمي خلال اتصال هاتفي مع وكالة "خبر"، على عمق العلاقات التاريخية بين قطاع غزة ومصر، موضحاً أن زيارات وفود حماس السابقة للقاهرة تم البناء عليها لتعزيز الشراكة بين الجانبين.

وأضاف: "نعتبر أن زيارة حماس للقاهرة مؤشر إيجابي نحو تحسين العلاقات"، معرباً عن أمله في أن يتم تتويج هذه الزيارة بفتح معبر رفح البري، وتحسين أوضاع قطاع غزة.

وأكد على أن رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء خالد فوزي، طلب من وفد حماس القيادي عدم مغادرة القاهرة في الوقت الراهن، وبقاءه حتى مساء يوم الجمعة، وذلك لإحتمالية وصول وفد من الرئيس محمود عباس للقاهرة لبحث ملف المصالحة.

وتابع فهمي: "الاجتماعات ما بين فتح وحماس وصلت لـ21 اجتماع، ونتمنى أن تتحقق الجهود المصرية الحالية بنتائج عملية ملموسة لأن الوضع الحالي لا يمس حماس أو فتح أو الضفة، بل يمس القضية الفلسطينية بكاملها".

وتطلّع إلى أن يتم تهيئة الأوضاع لفتح معبر "رفح" بشكل دائم، مؤكداً على أن جدول الأعمال مليئ بملفات كثيرة، خاصة في مجال العلاقات ما بين قطاع غزة ومصر.

وأعرب عن أسفه لمنع إدخال قافلة المساعدات الجزائرية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن مصر ستبذل كل ما بوسعها من أجل تحسين أوضاع القطاع، خاصة ملف الكهرباء التي أصبحت تُشكل معاناة كبيرة تهدد حياة المواطنين، وأيضاً حل مشكلة المياه.

وأردف: "نحن نعلم أن إسرائيل ترفض تصريف المياه العادمة نحو شواطئ القطاع الشمالية، حتى لا تتأثر شواطئها"، مضيفاً أن الأمل في الإنفراجة أصبح قريب، "وذلك لأن حركة "حماس" لا تحمل لمصر أي نوايا سيئة".

ولفت إلى أن الأمن الفلسطيني برفح حاول بشتى الطرق منع تسلل الانتحاري "كلاب" للأراضي المصرية، مبيّناً أن إمكانات الأمن بغزة تدعمت بفضل الإمارات، عقب إغلاق الأنفاق وعمل شريط حدودي وأسلاك سائكة.

وتفاءل السفير فهمي، بإمكانية التغلب على كافة العوائق الموجودة في ظل الأجواء الإيجابية الحالية، مبيّناً أن مصر تتعامل مع الرئيس عباس بصفته السلطة الشرعية، وتتعامل مع "دحلان" على أنه يستطيع تحسين أوضاع معيشية سيئة لنحو 2 مليون مواطن في قطاع غزة.

وشدد على أن مصر تُرحب بأية جهود من شأنها أن تُحسن الأوضاع المعيشية بغزة، وأن مصر تُرحب بـ"دحلان" وأي شخص يرغب في تحسين أوضاع القطاع السيئة وما آلت إليه الأوضاع من تدهور كبير.

وبالسؤال عن نية مصر عقد حوار شامل يضم كافة الأطراف بما فيها حماس وفتح والفصائل ودحلان، قال فهمي إن هناك مرحلتين تتبناها مصر، أولها إتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس، ويأتي من خلالها المرحلة الثانية بإتمام المصالحة ما بين دحلان وحماس والرئيس عباس.

وكشف مصدر فلسطيني خاص مقرب من القائد العام لحركة "فتح" الرئيس محمود عباس، لوكالة "خبر" أن حركته قررت إرسال وفداً يضم قيادات من الحركة، للتباحث مع المسؤولين المصريين بشأن ملف المصالحة وإنهاء الانقسام.

وأشار المصدر المسؤول، إلى أن حركته أخذت تصريحات حركة حماس بالقاهرة والتي أبدت استعدادها حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، موضحاً أن اللجنة المركزية لحركة فتح ناقشت خلال اجتماعها أمس الثلاثاء التحرك المصري نحو إتمام المصالحة الفلسطينية.

ويذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، يزور القاهرة على رأس وفد من قيادة الحركة بالداخل يضم كلاً من: "يحيى السنوار، وخليل الحية، وروحي مشتهى"، وأيضاً عضوية "موسى أبو مرزوق، وصالح العاروي" من قيادة الخارج، للقاء المسؤولين المصريين وبحث عدة ملفات من بينها ملف المصالحة وإنهاء الانقسام.