أشاد كلاً من مفوض الإعلام في الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة، عضو المجلس الثوري للحركة إياد نصر، والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، بخطاب الرئيس محمود عباس التاريخي في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبهذا الشأن قال عيسى، في بيان صحفي مساء أمس الأربعاء، إن خطاب الرئيس يأتي في سياق الدبلوماسية الفلسطينية المقنعة والناجحة، التي لعبت ومازالت تلعب دوراً كبيراً ومميزاً على جميع الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية رغم جميع الصعاب التي واجهتها.
وأضاف، أن هذه الدبلوماسية استطاعت تحقيق انجازات كثيرة لا تحصى ولا تعد كان أهمها تكريس وتثبيت حركة المقاومة الفلسطينية كحركة تحرر وطني.
كما واستعرض النجاحات الكبيرة التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية برئاسة الرئيس سواء بالحصول على صفة الدولة غير العضو أو على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، أو غيرها من المنظمات الأممية.
وقال عيسى: لقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 11/9/2015 بتصويت أغلبية الأعضاء رفع علم فلسطين في المقر الرئيسي للمنظمة في نيويورك، لتكون المرة الأولى التي تقر فيها الجمعية رفع علم دولة مراقبة لا تتمتع بعضوية كاملة في المنظمة.
ومن جانبه، ذكر إياد نصر أن خطاب الرئيس، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كان خطاباً ابداعياً، ورسالة الشعب الفلسطيني للعالم،.
وأضاف: إن الرئيس لم يتهاون في خطابه ولم يعف المجتمع الدولي من مسؤولياته، ولا منظمة الأمم المتحدة التي صدّرت قراراتها الدولية المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، ولم تعمل من أجل تحقيقها على مدار سنوات الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقال نصر في تصريح صحفي، إن تأكيد الرئيس عباس على تمسك الشعب الفلسطيني، بحل الدولتين، لا تفسير له سوى تمسكه بالسلام الشامل والعادل، واستبعاد الفوضى والقتل والإرهاب عن منطقة الشرق الأوسط، ومنع بحر الدم من الجريان فيها، وأن اسرائيل التي تماطل وتقتل عملية السلام بتسويفها وتجاهلها لحل الدولتين، إنما تمارس الإرهاب بعينه، وتثير الأحقاد وتدفع باتجاه العنف الذي يقضي على الانسان، ووجوده.
وأكد نصر، على أن خطاب الرئيس عباس كان جامعاً شاملاً، ويعبر عن طموح الكل الفلسطيني، ولا تنقصه غير إرادة المجتمع الدولي بإلزام اسرائيل بالقرارات الدولية.
وأشار الى خروج الجماهير في قطاع غزة الى الميادين العامة، ورفعهم صور الرئيس عباس، ودعم خطابه أمام الأمم المتحدة، معتبراً هذا الخروج بمثابة تجديد البيعة للرئيس عباس والالتفاف حوله حتى تحقيق الحلم الفلسطيني، ببناء الدولة وعاصمتها القدس.