نظمت الأطر والكتل الصحفية في قطاع غزة، وقفةً تؤكد على أهمية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، في رأب الصدع وإشاعة أجواء الوفاق الوطني، في سبيل إنجاز المصالحة الفلسطينية.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء، في ساحة المجلس التشريعي، بمشاركة واسعة من الأطر والكتل الصحفية، والمؤسسات الإعلامية من بينها وكالة "خبر" الفلسطينية للصحافة ممثلة بإدارتها وطواقمها العاملة، ضمن فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني الذي يوافق السادس والعشرين من سبتمبر في كل عام.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، أ. سلامة معروف، في الوقفة الإعلامية الوحدوية: "في ظل أجواء المصالحة الحالية وكخطوة في طريق إعادة الوحدة للبيت الصحفي الفلسطيني، فإننا نطالب ودون ابطاء بإزالة كل الآثار التي تمخضت عن حالة الانقسام، وانعكاساتها السلبية على الحركة الإعلامية الفلسطينية".
ودعا إلى إلغاء كافة القوانين والقرارات التي تحد من حرية ممارسة العمل الصحفي، مشدداً على ضرورة سن قانون عصري ينظم المهنة ويحمي الصحفيين ويمنع سجنهم على خلفية قضايا النشر وممارسة العمل الصحفي.
وطالب معروف بالإسراع في إجراء انتخابات لنقابة الصحفيين الفلسطينيين بمشاركة جميع الصحفيين، خاصة في ظل الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
كما ثمن باسم الأطر، الجهود المصرية التي أثمرت في التوصل لتفاهمات القاهرة الأخيرة، مقدماً الشكر لكل الأطراف التي ساهمت بخروج هذا الاتفاق إلى النور.
ودعا أيضاً حكومة الوفاق الوطني للإسراع في تسلم مهامها وتحمل مسؤولياتها في قطاع غزة، مطالباً في سياق آخر كافة المؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية بالسعي لتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحاكمة على جرائمهم التي ارتكبوها بحق زملائنا وزميلاتنا ومؤسساتنا الإعلامية على مدار عقود من الزمن.
رسالة وحدة
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، أ. سلامة معروف، على هامش الوقفة، إن "رسالتنا اليوم هي رسالة الوحدة وتجاوز آثار الانقسام، بكل ما خلفته على مدار عشر سنوات، لإعطاء النموذج من قبل الأسرة الصحفية الفلسطينية ممثلة بكافة الأطر التي تتواجد اليوم وشاركت في صياغة البيان المشترك الذي عبرت فيه عن واقع الإعلام الفلسطيني، ودعمها الكامل لجهود إتمام المصالحة"
وأعرب معروف خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، عن أمله في أن تشكل هذه الوقفة أرضية صلبة للإنطلاق في العمل الإعلامي المشترك من أجل إعادة الاعتبار للبيت الصحفي الفلسطيني، وإجراء انتخابات نقابة الصحفيين بما يضمن تمثيلها لكافة أطياف الإعلام الفلسطيني.
بدوره، أكد نائب مدير عام وكالة "خبر"، مدير تحريرها، أ. صالح النزلي، على ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي في وجه ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، خاصة بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها الشقيقة مصر في هذا الملف.
وأشار النزلي لمراسل وكالة "خبر"، إلى أن الإعلام الفلسطيني يؤيد يبارك خطوات المصالحة، مشدداً على دعم الصحفيين لكافة الجهود المصرية والعربية والمحلية الرامية إلى إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة.
وشدد على ضرورة إتمام هذا الملف وصولاً إلى إنهاء معاناة مليوني مواطن يرزحون تحت الحصار الإسرائيلي في قطاع غزة، مضيفاً "نحن كإعلاميين سنكون داعمين ومؤيدين لاتفاق المصالحة".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أ. طلال أبو ظريفة، إن مشاركة الفصائل في وقفة الصحفيين الموحدة تأتي في إطار تعزيزها ودعمها، للبناء عليها في خطوات إيجابية أخرى خاصة في إطار وحدة العمل الصحفي الفلسطيني.
وأكد أبو ظريفة لمراسل وكالة "خبر"، على أن هذه الوقفة لها انعكاسات إيجابية على ملف المصالحة، ليتم الانتقال بخطوات كبيرة نحو إتمام هذا الملف وإنهاء الانقسام.
ولفت إلى أنها تُعطي أجواء إيجابية لأبناء الشعب الفلسطيني، في توحيد المكونات النقابية والسياسية وصولاً إلى توحيد الموقف الفلسطيني برمته، لترجمة الاتفاقات السابقة على أرض الواقع، معتبراً أن توحيد الأطر الصحفية خطوةً في الاتجاه الصحيح.
وبدأت المؤشرات الإيجابية تلوح في الأفق، عقب قرار حركة حماس بحل اللجنة الإدارية، خلال بيان أصدرته من القاهرة عقب لقاءات مكثفة أجرتها قيادة الحركة مع المسؤولين المصريين، نتج عنها لقاء ضم قيادة حركتي فتح وحماس، والإعلان عن استعداد حكومة الوفاق لتسلم كامل مهامها بالقطاع.