افتتحت تركيا، اليوم السبت، أكبر قاعدة عسكرية لها بالخارج في العاصمة الصومالية مقديشو، بهدف توطيد علاقاتها مع الصومال وتأسيس وجود لها في شرق أفريقيا، والصومال بلد مسلم يعاني من الاضطرابات لكنه يحظى بأهمية استراتيجية.
وأوضح مسؤول تركي كبير قبل مراسم الافتتاح في مقديشو والتي حضرها رئيس أركان الجيش التركي خلوصي آكار، أن الضباط الأتراك سيتولون تدريب أكثر من 10 آلاف جندي صومالي في القاعدة.
ويؤكد افتتاح القاعدة التي تكلفت 50 مليون دولار على متانة العلاقات الوثيقة بين تركيا والصومال، حيث تعود علاقات تركيا مع القرن الأفريقي إلى عهد الإمبراطورية العثمانية، لكن حكومة الرئيس طيب أردوغان أصبحت حليفاً وثيقاً للحكومة الصومالية خلال السنوات الأخيرة.
ووجه رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، خلال مراسم الافتتاح، الشكر للحكومة التركية على افتتاح مدرسة التدريب، قائلاً "إنها ستساعد الحكومة في إعادة بناء قوة وطنية لا تقوم على أساس قبلي ولا تنتمي لمكان محدد بل قوات مدربة جيداً تمثل الشعب الصومالي".
وبيّن أن المدرسة العسكرية هي الأكبر لتركيا في الخارج. والمنشأة مؤهلة لتدريب واستضافة 1000 جندي دفعة واحدة وتضم ساحات رياضية ومضمارا للركض.
ويرى محللون أن تركيا وجدت شريكاً جاهزاً في الصومال بعد تعثر السياسات الخارجية لتركيا في أعقاب ما بات يعرف بـ"ثورات الربيع العربي".