تفقد دولة رئيس الوزراء، د. رامي الحمد الله، مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، للإطلاع بشكل أقرب على واقع المرضى في أقسام العناية المكثفة، وحاجيات المجمع الطبية، ونقص الأدوية بفعل الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.
جاء ذلك اليوم الخميس، بحضور معالي وزير الصحة د. جواد عواد، ومعالي وزير العمل د. مأمون أبو شهلا، ومعالي وزير الأشغال العامة والإسكان د. مفيد الحساينة.
وتوجه الحمد الله برفقة الوزراء والوفد المشارك، إلى قسمي العناية المكثفة بالجراحة والقلب، واستمع إلى شرح مفصل حول الصعوبات، التي تواجهها أقسام ودوائر الصحة في قطاع غزة، للتعرف على أبرز المعيقات والعجز التي يعانيها القطاع الصحي.
بدوره، قال معالي وزير الصحة د. جواد عواد، إن "شعور الجميع طيب ونأمل بأن يتحسن هذا الوضع الصحي في مستشفيات القطاع"، مؤكداً على أن قطاع الصحة على سلم أولويات الحكومة.
وأضاف عواد خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أنه منذ الانقسام الفلسطيني وحتى هذه اللحظات يتم تزويد مستشفيات القطاع بالمستلزمات الطبية اللازمة، عدا عن دائرة العلاج بالخارج التي تقوم بواجباتها على أكمل وجه منذ سنوات طويلة.
من جانبه، قال معالي وزير الأشغال العامة والإسكان، د. مفيد الحساينة، خلال جولته التفقدية لمجمع الشفاء: "نحن نتمنى من الأخوة في حركتي فتح وحماس أن يعززوا تفهامات القاهرة ونشكر جمهورية مصر العربية ونبارك هذه الخطوات الإيجابية من الطرفين".
وأكد الحساينة على أن الحكومة باعتبارها السلطة التنفيذية ستطبق كل ما هو لازم على أرض الواقع من أجل تحسين الأوضاع المعيشية لسكان قطاع غزة.
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة، إن وزير الصحة أجرى اجتماعاً مع مجموعة من الأطباء، وثمن دورهم خلال المرحلة السابقة لتمكنهم من خدمة شعبهم في ظل شح الإمكانات.
وتابع القدرة خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن وزير الصحة وعد خلال الاجتماع بتنمية الخدمات الصحية في المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن الاجتماعات القادمة في القاهرة ستبعث الأمل من جديد، للوصول إلى شراكة حقيقية بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني.
وتسلمت حكومة الوفاق الوطني مقار الوزارات بغزة، بعد تقدم كبير طرأ على ملف المصالحة الفلسطينية جاء نتيجةً لجهود مصرية ولقاءات جرت بين قيادات من حركتي فتح وحماس برعاية مصرية رفيعة المستوى.
ويذكر أن رئيس حكومة الوفاق الوطني، د. رامي الحمد الله، غادر قطاع غزة ظهر اليوم الخميس، عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، بعد تسلم الحكومة لمقار الوزارات بغزة وبدء مهام الوزراء من أماكن عملهم.