على الرغم من أجواء المصالحة الإيجابية والتي توقع المواطن أن ينتج عنها تحسن جداول الكهرباء في محافظات قطاع غزة، من خلال إصدار السلطة الفلسطينية قراراً يتضمن إعادة التقليص على الطاقة الواردة من الجانب الإسرائيلي، إلا أن الأزمة ما زالت تراوح مكانها ولم يطرأ أي جديد على الملف.
ولا يزال المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، يترقب بصيص أملٍ لتحسن أزمة الكهرباء بغزة ولو بشكلٍ تدريجي، خاصة بعد تسلم حكومة الوفاق الوطني لمهامها في القطاع، عقب اللقاءات التي جرت مؤخراً بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية بالقاهرة.
وأنهى الجانب المصري أول أمس صيانة خطوط الكهرباء المغذية لمحافظة رفح والتي ينتج عنها تحسن قليل في ساعات الوصل، إلا أن مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء، محمد ثابت، قال إن خطوط الكهرباء المصرية تعطلت مجدداً بعد أقل من ساعة على إصلاحها، وما تزال الشركة تعاني من نقص حاد في كميات الطاقة الواردة.
وأوضح ثابت خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن الجدول المعمول به حالياً هو 4 إلى 5 ساعات وصل، يقابلها 12 ساعة فصل، وذلك نظراً لشح كميات الكهرباء المتوفرة لدى الشركة بسبب التقليص الإسرائيلي لكميات الطاقة بالإضافة إلى تعطل الخطوط المصرية.
وبسؤاله إن كان هناك بصيص أملٍ لإنهاء الأزمة في ظل التطورات السياسية الراهنة، توقع أن يتم حل أزمة الكهرباء بشكل تدريجي مطلع العام المقبل 2018م، مبيّناً أن تحقيق المصالحة الفلسطينية سينعكس إيجاباً على ملف الكهرباء رغم تعقيده.
وشدد ثابت على أن الانقسام عائقاً أساسياً أمام تنفيذ مشاريع أساسية من شأنها تطوير قطاع الكهرباء في غزة، معرباً عن أمله في أن يتم إقامة مشاريع تنموية للكهرباء في القريب العاجل.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك حلول مطروحة لإنهاء الأزمة بما يخدم مصلحة المواطن خلال الأشهر القادمة، مؤكداً على أن إتمام المصالحة هو مفتاح تجاوز كافة المشاكل والعقبات التي كانت تقف سداً منيعاً في طريق تطوير قطاع الكهرباء بغزة.
وبيّن ثابت أن شركة التوزيع بحاجة إلى استثمار رؤوس أموال كبيرة لتوفير السولار المطلوب، وعمل شبكات جديدة لاستقطاب واستقبال أي كمية كهرباء إضافية يمكن الحصول عليها من مصادرها المختلفة.
ونوه إلى أن الشركة تحتاج لوقت طويل لحل أزمة الكهرباء، داعياً المواطينن إلى التعاون مع الشركة من خلال دفع فواتير الكهرباء، وخفض كمية الاستهلاك.
ويذكر أن أزمة الكهرباء تفاقمت في قطاع غزة مؤخراً عقب قرار تقليص كميات الطاقة الواردة من الجانب الإسرائيلي، حيث يحصل المواطن من خلال جداول التوزيع على 4 ساعات وصل يقابلها 12 ساعات فصل