قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، اليوم الاثنين، إن حركته منفتحة على المصالحة الفلسطينية الجارية في مصر على أساس الشراكة مع حركة حماس؛ مضيفاً في ذات الوقت أن "الحركة الإسلامية غير مؤهلة لقيادة المشروع الوطني".
وأشار الرجوب خلال لقاء متلفز، إلى أن حوارات المصالحة في القاهرة وفق رؤية حركته ستركز على "مفهوم الشراكة واستحقاقاتها، ووحدة المفهوم السياسي والنضالي"، لافتًا إلى أن "حماس لم تقدم استحقاق القبول للعالم في 2006 في إشارة إلى مواقفها السياسية".
وأضاف: أن الحوارات ستبحث إنهاء معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وعذاباتهم سواءً بسبب الانقسام أو بسبب إرادة تكريسه، وتوحيد آلية تقديم الخدمات.
وشدد الرجوب على ضرورة "بناء شراكة عبر إقرار برنامج وطني ووحدة مفهوم سياسي لإنهاء الصراع وتحديد شكل المقاومة والنظام السياسي، لأن البيئة الوطنية والإقليمية والدولية لا تسمح باستمرار الانقسام".
وتابع "نريد مصالحة تثبت وحدانية تمثيل منظمة التحرير، وتؤكد على وحدة الدولة الفلسطينية أمام المجتمع الدولي"، موضحاً أن فتح في محاوراتها بالقاهرة تريد "تعددية سياسية بما يعني وجود قانون واحد وسلاح واحد وأن يكون هناك سلاح غير قانوني".
ونوه إلى أنه يمكن محاورة حركة حماس حول هذا السلاح مع المصريين، بالقول: "إذا مخزنينه (تحتفظوا به) للاحتلال تعالوا لمناقشة ذلك بحضور المصريين".
وبيّن الرجوب أن فتح تسعى إلى "بناء مؤسسة أمنية وطنية بمعزل عن أي خلفية فصائلية، عبر نظام ديمقراطي وتسوده سيادة للقانون"، مؤكداً على وجود مصالح إقليمية تسعى لعدم تحقيق الوحدة.
وأضاف: "يجب أن نواجههم بصدق؛ لا نريد قطر ولا نريد الإمارات نحن لسنا ملعبًا ولا نعمل بأجندات أحد"، قائلاً: "يجب أن يفهم العرب أن الدولة هي الحل ونحن من نصيغ المنظمة لا أجهزة المخابرات، فلا أحد وصي علينا ولا أحد يقول للرئيس "كش ملك" ويأتي له بدمية".
وجدد الرجوب تأكيد السلطة على قبولها للمبادرة العربية، بالقول: "نحن لسنا مشروع انتحار؛ مشروعنا استقلال وتحرير".
وأردف: "نريد دولة على حدود 67، ونريد مقاومة يحترمها العالم"، مستشهدًا بتحقيق المقدسيين انتصارًا على الاحتلال دون استخدام السلاح "بصدورهم العارية".
وختم الرجوب حديثه بالقول: إن "المقاومة الشعبية يعتبرها الإقليم والعالم حقًا شرعيًا، وهي الأكثر قدرة على توحيد العامل الجغرافي والسياسي بشمولية".
ويذكر أن اللقاءات المكملة للمصالحة تنعقد بين وفدي فتح وحماس في القاهرة غداً بحضور ورعاية مصرية رفيعة المستوى، لبحث عدة ملفات بينها: "الموظفين، والأمن، والمعابر، والدوائر الحكومية، وسبل تمكين حكومة التوافق من تسلم مهامها في قطاع غزة بشكل كامل".