شددت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الأهمية البالغة للاتفاق النووي مع إيران.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئيسة الوزراء البريطانية، في بيان وزعه بين بعض وسائل الإعلام، أن ماي شددت، خلال المكالمة، على التزام بريطانيا وشركائها الأوروبيين الصارم بالحفاظ على الصفقة، مؤكدة أنها تمثل أهمية بالغة بالنسبة للأمن الإقليمي".
وأشارت ماي، في الوقت ذاته، إلى ضرورة تنفيذ "المراقبة الدقيقة" للاتفاق "وضمان تطبيقه بصورة مناسبة".
وأضاف البيان أن ماي وترامب "بحثا أيضا ضرورة أن تقوم بريطانيا والولايات المتحدة والدول الأخرى بعمل مشترك للتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، كما "اتفقا على أن إدارتيهما يجب أن تتواصلا قبل اتخاذ أي قرار جديد (حول الاتفاق النووي)".
يذكر أن الاتفاق النووي، الذي تمت تسميته رسميا بعنوان "خطة العمل الشاملة المشتركة"، تم إبرامه، في 14 يوليو/تموز من العام 2015، بين إيران من جهة، ومجموعة "5 + 1"، التي تضم جميع الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن، أي روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا، من جهة أخرى، في إطار الجهود الدولية لتسوية قضية ملف طهران النووي التي استمرت سنوات طويلة.
وأعلنت الدول، التي وقعت على الوثيقة، في 16 يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، التي تقضي برفع العقوبات المفروضة على إيران بسبب أنشطتها النووية السابقة، مقابل قيام طهران بالحد من نطاق برنامجها النووي ووضعه تحت المراقبة الشاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتواجه إيران اتهامات متكررة من قبل الإدارة الأمريكية الحالية بـ"انتهاك روح" خطة العمل المشتركة الشاملة، وذلك في الوقت الذي توكد فيه الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام الحكومة الإيرانية بهذا الاتفاق.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سيعلن عن استراتيجيته الشاملة حول قضية إيران، التي اتهمها في وقت سابق أيضا بأنها الداعم الأكبر للإرهاب عالميا، خلال الأسبوع الجاري.
وقالت بعض وسائل الإعلام الأمريكية في تسريبات غير مؤكدة أن هذه الاستراتيجية تشمل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، فيما أعلنت الدول الأخرى، التي أبرمت هذه الصفقة مع إيران، أن هذه الخطوة ستؤثر سلبيا، حال اتخاذها، على الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط وأوروبا.