ظهرت ملامح انفراج في الأزمة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا، فقد صرح وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بأن العلاقات العسكرية بين البلدين لم تتأثر، وأنه سيواصل العمل عن كثب مع الأتراك. من جهته رجح محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي أن تحل الأزمة قريبا، مشيرا إلى أنه "جرى تضخيمها".
يأتي ذلك في أعقاب أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعلان السفارة الأميركية بتركيا الأحد الماضي تعليق منح التأشيرات للأتراك، وهو ما دفع أنقرة للرد بإجراء مماثل.
وشدد ماتيس أنه سيواصل العمل عن كثب مع الشركاء الأتراك، مشيراً إلى أن "تركيا حليف في (حلف) شمال الأطلسي، وسنعمل على البقاء متحالفين معها".
في سياق متصل، قال السفير الأميركي لدى أنقرة جون باس إن الولايات المتحدة لا تنوي قطع علاقة قائمة منذ فترة طويلة مع تركيا، وإن البلدين سيواصلان الحوار بشأن الأزمة التي طرأت بينهما.
غير أن باس اعتبر أن بلاده لا تزال تريد تفسيراً من أنقرة بشأن اعتقال عضو في البعثة الدبلوماسية الأميركية بتركيا، وهو الأمر الذي دفع واشنطن إلى تعليق إصدار تأشيرات من بعثاتها هناك.
ومن واشنطن قال نائب رئيس الوزراء التركي في مؤتمر أن أنقرة تعتبر سلامة وأمن الدبلوماسيين والموظفين الأميركيين في تركيا "أولوية أولى"، ووصف اعتقال عاملين في البعثات الأميركية بتركيا بأنه يأتي في إطار تحقيقات "روتينية".
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام تركية أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أجرى اتصالا هاتفيًا مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون تناول سبل حل أزمة تعليق التأشيرات بين البلدين.
وعلى خلفية الأزمة بين أنقرة وواشنطن، أعرب رئيس الحكومة التركية بن علي يلدرم في وقت سابق أمس الأربعاء عن تفاؤله بعودة العلاقات التركية الأميركية إلى سابق عهدها في أقرب وقت.
وقال يلدرم إن تركيا لن تتخلّى عن مبدأ ضبط النفس في مرحلة تتصاعد فيها التوترات الإقليمية والعالمية.