عمّت الفرحة شوارع غزة، اليوم الخميس، ابتهاجاً بإنهاء الانقسام والتوصل لاتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية في القاهرة.
واحتشد مئات المواطنين في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، متوشحين بالأعلام الفلسطينية تزامناً مع توقيع وفدي حركتي فتح وحماس على اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام، مرددين الهتفاهات والشعارات المؤيدة لما تم الاتفاق عليه.
وجوه فرحة
للوهلة الأولى تظن أن هناك عرساً فلسطينياً، نظراً لحالة الفرح التي خيمت على وجوه الحاضرين من الشباب والشيوخ والرجال، تأكيداً على دعمهم لخيار المصالحة، وللمطالبة بتوحيد الموقف ورفع الظلم عن سكان قطاع غزة.
ورفع المحتشدون في ساحة الجندي المجهول الأعلام الفلسطينية ورايات حركتي فتح وحماس وصوراً لقادتها الشهداء على رأسهم مؤسسي الحركتين الشهيد ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين.
كما أكد المشاركون على ضرورة أن تكون المصالحة شاملة وموّحدة للكل الفلسطيني، قائلين بوجوه يعتريها الأمل: "ما بدنا أزمات وبدنا نعيش بكرامة وحرية".
وتسلمت حكومة الوفاق الوطني الأسبوع الماضي مقار وزاراتها بالقطاع، بعد نحو أسبوع من حل حركة حماس للجنتها الإدارية، وينتظر الفلسطينيون بغزة إعلان الرئيس محمود عباس عن وقف إجراءاته ضدهم والتي رهنها بمخرجات حوارات القاهرة.
وانطلقت جولة الحوار الأخيرة في القاهرة الثلاثاء الماضي وانتهت مساء الأربعاء بواقع جلسة مطولة كل يوم، للاتفاق على كافة ملفات الانقسام العالقة منذ سنوات، وبحث خطوات تمكين حكومة الوفاق الوطني بغزة.
ووقعتا حركتي فتح وحماس، اليوم الخميس، على اتفاق المصالحة في القاهرة، برعاية وحضور المخابرات المصرية، تتويجاً للحوارات التي بدأت الثلاثاء الماضي لطي صفحة الانقسام وبدء مرحلة جديدة قائمة على الشراكة الوطنية.
وينص الاتفاق على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية بحد أقصى يوم 1/12/2017، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
ويذكر أن الرئيس محمود عباس، أصدر تعليماته لحكومة الوفاق الوطني بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة اليوم الخميس، مؤكداً على أن ما تم التوصل إليه من تفاهمات لا رجعة فيه.