قدم الدبلوماسي والإعلامي مستشار أول حسان البلعاوي، كتابه بعنوان "غزة والحركة الوطنية الفلسطينية، في قاعة نعيم خضر بمقر بعثة فلسطين في بروكسل.
جاء ذلك، بدعوة من سفير فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ، عبد الرحيم الفرا
وحاور الدبلوماسي والاعلامي البلعاوي، الدكتور محمد الصفطاوي الباحث في الشؤون الدولية والدبلوماسية في جامعة غنت البلجيكية.
السفير الفرا والذي قدم نبذة عن الكاتب في المجال الإعلامي والدبلوماسي، أشار إلى أهمية صدور هذا الكتاب عن غزة في هذا التوقيت والذي احتضنت فيه غزة مسيرة المصالحة الوطنية الفلسطينية والتي تم تتويجها في القاهرة بتوقيع اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" .
الدكتور الصفطاوي وضع الحوار مع الكاتب في سياق الوضع الفلسطيني والإقليمي والدولي والذي يشهد تحولات هامه موجها العديد من التساؤلات والأسئلة حول فصول الكتاب وعلاقته في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية وخاصة إبان الانتفاضة الثانية والتي شهدت حصار الرئيس ياسر عرفات في المقاطعة واستشهاده.
مستشار أول حسان البلعاوي، شرح أهمية قطاع غزة، ذو المساحة الجغرافية الضيقة والتي لا تتجاوز 1.33 بالمائة من إجمال مساحة فلسطين الانتدابية، في تحديد مصير الحركة الوطنية الفلسطينية منذ نكبة فلسطين عام 1948، حيث شهدت انعقاد اول مجلس وطني فلسطيني في الأول من أكتوبر 1948 والذي انبثقت عنه حكومة عموم فلسطين، والتي لم تعمر طويلا .
البلعاوي عاد إلى جذور تشكيل المشهد السياسي الفلسطيني الحالي وبشكل رئيس بين حركتي "فتح" و"حماس" .
كما استعرض تجربة منظمة التحرير الفلسطينية في إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية منذ عام 1994 في تجربة فريدة من نوعها في تاريخ حركات التحرر الوطنية في العالم، وهي محاولة الانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية، حسب الجملة التي أطلقها الرئيس محمود عباس، في خطاب في المجلس المركزي الفلسطيني في تونس عام 1993، بعد التوقيع على اتفاق أوسلو، خاصة وأن مرحلة الانتقال هذه تجري في سياق مهمتين صعبتين ملقتان على عاتق الحركة الوطنية الفلسطينية وهي استكمال تحرير القسم الأكبر من الأرض الفلسطينية وبناء الوطن الفلسطيني في جميع الميادين