يبدأ موسم قطف الزيتون للعصير في فلسطين اعتباراً من بداية شهر تشرين الأول، ويستمر لمدة طويلة، ولكنها مدة أقصر بكثير من الماضي؛ نظراً لزيادة عدد المعاصر.
وتقوم وزارة الزراعة في بداية كل موسم بتحديد مواعيد قطف الزيتون للكبيس وللعصير لكل منطقة، وتحديد مواعيد تشغيل المعاصر، حسب كمية المحصول، وموعد الإزهار، والظروف الجوية التي سادت أثناء نمو المحصول، وكمية الأمطار في الموسم السابق.
مع بدء موسم الزيتون في قطاع غزة، تنتشر في المحال التجارية عبوات زيت الزيتون التي يتم إنتاجها بأيدي فلسطينية، إلا أن هذا الموسم يتسم بضعف الإنتاجية مقارنةً بالأعوام الماضية.
ويعتمد مزارعو الزيتون على إنتاج أراضيهم للبدء في "عصره" وتعبئته في تنكات معدة للبيع كمصدر دخل يوفر نفقات حياتهم على مدار العام، ولكن انخفاض وفرة الزيتون لهذا العام أدى إلى خشيتهم من نقص كميات الزيت وعدم تمكنهم من توفير نفقات حياتهم.
وقال أحد مزارعي الزيتون: إن "وفرة الزيتون لهذا العام أقل مقارنةً بالأعوام السابقة، الأمر الذي أدى إلى قلة نسبة إنتاجية زيت الزيتون"، لافتاً إلى أن تحسناً كبيراً طرأ على نسبة إنتاج الزيتون مؤخراً.
وأشار خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى أن نسبة الزيت تتراوح ما بين (15%) إلى (16%) مع مراعاة زيادة النسبة أو تراجعها في بعض الأحيان، معرباً عن رضاه من نسب إنتاجية الزيتون والزيت لهذا العام.
وحول سعر بيع التنكة، أوضح المزارع أن الأسعار لن تختلف عن العام السابق وستبقى ثابتة حول ذات المعدل، لافتاً إلى أن الأسعار تترواح ما بين (90) إلى (100) دينار أردني للزيت السُري، فيما تترواح أسعار تنكة زيت الـ(k-18) ما بين (70) إلى (80) دينار أردني.
ويعوض قطاع غزة النقص في إنتاجه من زيت الزيتون بجلب كميات من زيت الضفة الغربية، والزيت السوري والمصري والإسباني وأنواع أخرى، والتي تنخفض أسعارها عن تنكات الزيت المنتجة محلياً.
يشار إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في قطاع غزة، تُقدر بنحو (31) ألف دونم، (18) ألف دونم فقط منها مثمرةً، بينما يحتاج القطاع إلى زراعة نحو (40) ألف دونم زيتون لتحقيق الاكتفاء الذاتي.