قبيل أيام من محادثات جنيف حول اليمن، قالت الرئاسة اليمنية إن هذا اللقاء "تشاوري" يهدف لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وليس "تفاوضيا". تزامن ذلك مع قصف طيران التحالف لمواقع للحوثيين بصعدة، فيما قصف هؤلاء مناطق سعودية.

واصل طيران التحالف بقيادة السعودية قصفه لمواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتركز القصف أمس الاثنين  على أهداف في محافظة صعدة شمال اليمن، المعقل الرئيسي للحوثيين.

على الجانب الآخر قالت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي في بيان لها اليوم إن بعض المراكز الحدودية في ظهران بمنطقة عسير (جنوب غرب) المملكة تعرضت لقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية". وأوضحت القيادة المشتركة أنه نتج عن تلك القذائف مقتل جنديين من حرس الحدود.

يأتي ذلك قبل أيام من بدء محادثات جنيف برعاية أممية بين الأطراف اليمنية، والتي وافق الحوثيون على المشاركة فيها دون شروط مسبقة.

بيد أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح أكدا أن اللقاء الذي سيعقد مع الحوثيين في جنيف في 14 حزيران/ يونيو هو ليس للتفاوض بل للتشاور حول تنفيذ القرار 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها في اليمن. وقال الرئيس اليمني المعترف به دوليا في مقابلة مع قناة العربية، إن الاجتماع الذي سيعقد برعاية الأمم المتحدة لا يهدف للمصالحة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الاجتماع للمصالحة مع الحوثيين، نفى الرئيس هادي ذلك قائلا: "على الإطلاق ... أبدا ... نتشاور كيف ينفذ قرار مجلس الأمن 2216". وهو ما أكده نائبه خالد بحاح أيضا في مؤتمر صحافي عقده الاثنين في الرياض. وشدد بحاح على أن الأولوية لـ "استعادة الدولة" ومن ثم استكمال العملية السياسية على أساس "المرجعيات" المتفق عليها مسبقا والتي لن يتم التفاوض حولها.

وأكد بحاح أن لقاء جنيف "تشاوري وليس تفاوضيا" وقال "استكملنا المفاوضات" في السابق، و"المرجعيات اتفقنا عليها" وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومؤتمر الحوار الوطني ومقرراته والقرارات الدولية لاسيما القرار 2216.

في غضون ذلك فرض الاتحاد الأوروبي اليوم عقوبات على زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وأحمد علي نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015. وأوضح بيان للاتحاد الأوروبي أن العقوبات تشمل حظر التسليح وحظر السفر وتجميد أصول عبد الملك الحوثي وأحمد علي صالح لما قاما به لتقويض سلامة واستقرار اليمن. وقال إنهما لعبا دورا مهما في تسهيل توسع جماعة الحوثي المتحالفة مع وحدات نظامية من الجيش موالية للرئيس السابق.