لازالت مؤسساتنا الرياضية تعاني الأمرّين جرّاء الحصار والإغلاق ، ومازالت العقبات تقف حائلاً دون تنفيذ الأجندة الرياضية للعديد من الألعاب والأندية التي تعاني نقصاً مادياً وأخرى تعاني نقصاً لوجستياً.
ولعل ما حدث بالأمس بصالة خدمات رفح خير شاهد وأفضل دليل على ذلك ، فخمس دقائق من الأمطار كانت كفيلة أن تؤجل مباراة لكرة السلة ، ذهب لمشاهدتها الكثيرين من عشاق ومتابعي الكرة البرتقالية.
وبالرغم من كل محاولات اتحاد السلة وطاقم الحكام ورئيس لجنتها وإدارة الصالة انجاح هذه المباراة و إسعاد كافة الجماهير بمتابعتهم لهذا اللقاء المنتظرمابين خدمات رفح وخدمات المغازي، إلا أن سلامة اللاعبين كان هو الأهم بالنسبة لهم ، وذلك خوفاً من اصابة اللاعبين ووقوعهم بسبب الأمطار التي تساقطت على أرضية الملعب، ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من مرة ، وذلك استمراراً لمعاناة المواطن الغزي لقرابة 11 عاماً من القهر والظلم والقطع المستمر للكهرباء بسبب الحصار والإغلاق المفروض على قطاع غزة ، الأمر الذي اضطر طاقم الحكم الدولي حسين حمدان بإلغاء المباراة بعد مرور دقيقة و24 ثانية على انطلاقتها بتعادل الفريقين 2_2.
لا زال فصل الشتاء بأوله ، وقد تتعرض المنظومة الرياضية كافة لمثل هذه المواقف مجدداً، ونحن نعلم حاجة بعض الصالات للصيانة لتفادي هذا الأمر مستقبلاً.
فإنني أُهيب بكل المسئولين وكل من يهمه الأمر بالعمل على ترميم هذه الصالات الرياضية بإغلاق كافة المنافذ التي تدخل منها الأمطار ، فما نزل من أمطار ما هو إلا أبسط البسيط قياساً بما اعتدنا على نزوله في فصل الشتاء.