عتبر دبلوماسي كوري شمالي كبير، الجمعة، أن حيازة أسلحة نووية مسألة حياة أو موت بالنسبة لبلاده، رافضا أي محادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي.
ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى تشوي سون-هوي، مدير عام قسم أميركا الشمالية بوزارة الخارجية الكورية الشمالية، قوله في مؤتمر بموسكو عن منع الانتشار النووي، إن على الولايات المتحدة أن "تتقبل" وضع كوريا الشمالية النووي.
وقال "هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا. والوضع الحالي يغذي شعورنا بأننا بحاجة لأسلحة نووية لصد أي هجوم محتمل"، قبل أن يضيف "سنرد على النار بالنار".
وارتفع منسوب التوتر حيال البرنامجين الصاروخيين النووي والبالستي لكوريا الشمالية، بعد إطلاق بيونغ يانغ عدة صواريخ بالستية وإجرائها تجربة نووية سادسة لقنبلة هيدروجينية، تفوق قوتها بأضعاف التجارب النووية السابقة.
ودارت بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، حرب كلامية من العيار الثقيل، تبادلا فيها شتى أنواع الإهانات الشخصية.
وقد هدد ترامب بيونغ يانغ بـ"دمار شامل" إذا اضطرت الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها، في حين أطلق كيم تهديدات مماثلة.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أعلن الأحد أن ترامب يريد تجنب الحرب، رغم أن الرئيس الأميركي كتب على "تويتر" أن تيلرسون "يضيع وقته" بالدبلوماسية.
وأبلغت كوريا الشمالية الاثنين الماضي الأمم المتحدة أنها لن تتفاوض أبدا لتفكيك ترسانتها النووية، إذا لم تغير الولايات المتحدة سياساتها "العدائية" ضدها.
وبدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات بحرية واسعة تستمر 10 أيام، وذلك في عرض جديدة للقوة بوجه كوريا الشمالية تشارك فيه حاملة طائرات أميركية ومدمرتان.