قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، إنها تتابع بحذر وقلق شديدين أزمة توقف مستشفى المطلع في مدينة القدس المحتلة عن استقبال مرضى الفلسطينيين المحولين للعلاج فيها، بسبب تراكم الديون المستحقة على وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضحت الهيئة في بيان تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه اليوم الإثنين، أن مرضى قطاع غزة المحولين للعلاج في مستشفى المطلع يوم السبت، الموافق 21/10/2017، فوجئوا باتصالات من إدارة المستشفى، تطالبهم بعدم القدوم في المواعيد المحددة لعلاجهم، والتي حُجزت بشكل مسبق.
وبيّنت أن إدارة المستشفى أرجعت ذلك لتراكم الديون المستحقة على وزارة الصحة الفلسطينية، وعدم تسديد وزارة المالية للديون المتراكمة والتي بلغت 122 مليون شيكل، رغم الاتفاق أكثر من مرة لدفع الفاتورة إلا أن وزارة المالية لم تفي بهذا الالتزام، الأمر الذي يهدد قدرة المستشفى على الاستمرار في تقديم خدماته لمرضى السرطان، وبالتالي يحول دون تقديم الخدمات الطبية للمرضى وخاصة أن مرضي السرطان لا يحتمل علاجهم التأخير أو المنع أو التعطيل نظراً للانعكاس السلبي على حياتهم وصحتهم.
ويعتبر مستشفى المطلع المستشفى الفلسطيني الوحيد الذي يقدم خدمات الإشعاع لمرضى السرطان، وخدمات أخرى متقدمة، وغسيل الكلى للأطفال، وتبلغ قيمة الخدمات التي يقدمها مستشفى المطلع لمرضى غزة والضفة حوالي 15 مليون شيكل شهرياً، منها 7 مليون شيكل ثمناً للأدوية وعلاجات لمرضى السرطان.
ووفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن مستشفى المطلع يأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد المرضى المحولين للعلاج خارج مراكزها الطبية، حيث يبلغ عدد المرضى المحول لها نحو 1000 مريض شهرياً، 300 من غزة و700 من الضفة.
وحذرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، من مغبة استمرار هذه الأزمة على حياة المرضي الفلسطينيين الذين يتلقون علاجهم المتخصص في مستشفى المطلع.
ورأت أن واجبات والتزامات السلطة الوطنية بموجب اتفاقيات التي دولية، العمل على توفير العلاج المناسب بما يضمن بلوغ الإنسان الفلسطيني لأفضل مستوي من الصحة، فإنها تطالب الحكومة الفلسطينية أن تضع أزمة ديون مستشفى المطلع في قمة أولوياتها بما يضمن العمل الجاد والسريع على تسديد المستحقات المتراكمة عليها لمستشفى المطلع تعزيزاً لدوره ورسالته الصحية والإنسانية وحماية لحقوق المرضي ودعماً لصمود المؤسسات الفلسطينية في القدس.