حيا أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، اللواء ماجد الفتياني، كوادر "فتح" بمحافظات وأقاليم قطاع غزة، لما شاهده من انضباط والتزام كبير في الإطار والقرار الصادر عن المؤسسة القيادية بالحركة.
وأشار الفتياني خلال حديثه لوكالة "خبر"، إلى أنه استمع خلال زيارته لغزة للكادر الفتحاوي في الأقاليم التي تمكن من زيارتها، مثنياً على دور الهيئة القيادية العليا للحركة ورؤساء المكاتب الحركية.
وبيّن أنه زار بيوت بعض الشهداء والأسرى للتواصل بشكل أقرب مع كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، مشيداً بحجم الانتماء الفتحاوي لأهالي قطاع غزة.
وأوضح الفتياني، أنه بحث مع كوادر وقيادات الحركة الأوضاع التنظيمية وسبل دعم قرار الرئيس عباس بتعزيز مسار المصالحة الوطنية، وضمان عدم الرجوع للخلف خطوةً واحدة للعمل على توحيد الجبهة الفلسطينية.
وأشار إلى أن كوادر الحركة قدموا ملاحظات تطالب القيادة بدراسة بعض المتطلبات والاحتياجات للأطر التنظيمية بقطاع غزة، مشدّداً على أنه سيعمل على نقل كافة هموم القطاع للرئيس من أجل العمل على حلها بأسرع وقت ممكن.
تفريغات 2005
ولفت الفتياني إلى أن زيارته بحثت هموم ومشاكل موظفي تفريغات 2005، والموظفين العموميين، بالإضافة لملف التقاعد المبكر، مبيّناً أن هذه القضايا سيتم العمل على حلها بمجرد نقلها للجنة المركزية للحركة والقيادة الفلسطينية التي لن تتوانى عن دعم أبناءها بغزة.
وشدّد على أن ملف تفريغات 2005 والكثير من الأزمات التي اطلّع عليها بغزة، سيتم العمل على حلها بأسرع وقت ممكن، لافتاً في ذات الوقت إلى عدم إمكانية حل هذه الأزمات دفعةً واحدة، بحيث سيتم العمل على حلها بشكل تدريجي.
ونوه الفتياني إلى أن المصالحة الفلسطينية جعلت بعض الكوادر يظنون أنها ستكون على حساب حقوقهم، موضحاً أن ما يجري على الأرض خاصة بملف المصالحة لن يكون على حساب أبناء حركة فتح.
وجدد التأكيد على أن حركته مستعدة لدفع فاتورة إنهاء الانقسام، مع مراعاة حفظ حقوق أبناء "فتح" وكادرها التنظيمي، لافتاً إلى أن حركة فتح وعلى مر العصور لم تتخلى عن دعم أبناءها.
مقرات فتح
قال الفتياني، إن حركة "فتح" لم تتسلم حتى هذه اللحظة مقراتها التي استولت عليها حركة "حماس" عقب الانقسام، داعياً قيادة حماس للإعلان على جديتهم بإنهاء الانقسام وإزالة كافة العقبات التي تعترض ملف المصالحة.
وبيّن أن إزالة العقبات يتمثل بشعور الكادر الفتحاوي بغزة وأطرها، أن كافة مظاهر الانقسام التي شعروا بها لمدة 11 عاماً انتهت، مؤكداً على أن أهم هذه الخطوات هو شعور أبناء "فتح" بعودة بيتهم الفتحاوي.
وأشار الفتياني إلى مصادرة حركة "حماس" بعض المقتيات الخاصة بكوادر حركة "فتح" عقب الانقسام، مشدّداً على ضرورة إنهاء كافة المظاهر التي رافقت الانقسام بأسرع وقتٍ ممكن.
منزل الراحل عرفات
أكد الفتياني على أنه اطلّع عن قرب على بيت الشهيد ياسر عرفات الكائن بمدينة غزة، وشاهد عملية الترميم التي جرت للمنزل، مقدماً التحية لكل الغيورين على إرث "عرفات" النضالي، الذي يعتبر قائداً لكل الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى اختفاء بعض المقتنيات الخاصة بالزعيم ياسر عرفات من المنزل، بالإضافة إلى العثور على مقتنيات ملقاة تحت أشعة الشمس والشتاء لفترات طويلة، مؤكداً على أنه جرى ترميم بعض هذه المقتنيات، وأنّ بعضها كان من الصعب ترميمه وتم الاحتفاظ بها للذكرى.
وأوضح الفتياني، أن مقتنيات الشهيد أبو عمار هي إرث نضالي للكل الشعب الفلسطيني، مناشداً كل من يقتني أي من ممتلكاته داخل فلسطين وخارجها بإعادتها لمنزله، لعدم أحقيته في احتجازها لما لها من ذكرى كبيرة تُحيي ذكرى زعيم أمة ناضل واستشهد لأجل فلسطين.
الذكرى الـ13
وشدّد على أن إحياء الذكرى الـ13 لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات، هو واجب وطني على كل شخص ينتمي لهذه القضية، لافتاً إلى أن إقامة مهرجان مركزي لإحياء الذكرى أصبح مرتبطاً بقرار الهيئة القيادية العليا وأقاليم الحركة بغزة.
ونوه الفتياني إلى ضرورة عدم وجود أية موانع لإقامة مهرجان مركزي بغزة لإحياء ذكرى زعيم بحجم الشهيد أبو عمار، موضحاً أن حركة فتح حريصة كل الحرص على إحياء هذه الذكرى في كافة محافظات الوطن، بالإضافة إلى أقاليم المنفى والشتات.
وعد بلفور
قال إن بريطانيا وبعد مئة عام على صدور وعد بلفور، ما زالت تؤكد على أنها غير نادمة على إصدار وعد أعطى الفرصة لنكبة الشعب الفلسطيني، مطالباً بريطانيا بتعويض الفلسطينيين عن آثار الوعد المشؤوم.
وأكد الفتياني على أن وعد "بلفور" جريمة كبرى من أكبر جرائم القرن العشرين، لما كان لها من آثار كبيرة على شعب أعزل أدت لتهجير 70% من أبناء الشعب الفلسطيني، وفتحت الباب أمام سلسلة من الجرائم الأخرى.
وأكد على أن بريطانيا لا يحق لها أن تمنح لليهود الحق في أراضي فلسطين، مشدداً على ضرورة إعتذار بريطانيا للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى إلغاء أية احتفالات تنوي تنظيمها بهذه المناسبة.