حينما يستبد اليأس بصاحبه فلا مكان ولا وقت للتفكير، فقد أفادت شرطة ولاية ديلاوير الأميركية أن امرأة من أصل ليبيري عمدت على إغراق ابنها الرضيع وأخيه غير الشقيق في حوض الاستحمام يوم الثلاثاء ما أدى إلى وفاة الطفلين.
وحسب موقع " يورو نيوز ": أكدت السلطات الأميركية أن كولا بليما، البالغة من العمر 30 عاماً، أقدمت على فعلتها بعد ساعات فقط من اتصالها بالشرطة لإعلامها أنها تخشى الترحيل رغم أنها تقيم في الولايات المتحدة منذ عشرين عاماً.
الشرطة طمأنتها
رئيس شرطة مدينة ويلمينجتون، روبرت تريسي، قال خلال مؤتمر صحافي أن بليما، وهي مواطنة من ليبيريا اتصلت بالشرطة فجر الاثنين، وقالت إنها تخشى أن تكون تأشيرتها قد انقضت.
تريسي قال بأن شرطياً ذهب بعد تلقي الاتصال إلى منزل بليما في ويلمينجتون، وطمأنها بأن السلطات المحلية لن تعتقلها، كما أعطاها رقم هاتف وكالة الهجرة للاتصال والتأكد. وأفاد الشرطي أنه لاحظ أن الصبي الأكبر سناً كان بصحة جيدة.
لا ترحيل
تقارير إعلامية أميركية أفادت بأن قلق بليما من الترحيل لم يكن له أسس على أرض الواقع، لأن وكالة الهجرة والجمارك الأميركية أكدت أن السيدة قد دخلت الولايات المتحدة بشكل قانوني، ولايوجد في سجلها إدانات جنائية سابقة.
أغرقت طفلي
غير أن بليما عادت واتصلت بالشرطة الاثنين عند نحو الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، وقالت إنها قد أغرقت ابنها، سلومون إبيل البالغ من العمر أربعة أشهر، وألكس إبيل ابن صديقها البالغ خمس سنوات.
الضابط تريسي أفاد أمام كاميرات الإعلام بأنه "من الصعب في الوقت الحالي التأكد من السبب الذي أدى إلى وفاة الطفلين"، مضيفاً أن الجريمة كانت مروّعة حتى بالنسبة لأكثر ضباط الشرطة صلابة.
قتل من الدرجة الأولى
ووجهت السلطات إلى بليما تهمة بارتكاب جريمتي قتل من الدرجة الأولى، وتم احتجازها مقابل كفالة بقيمة مليوني دولار.
لدى وصول الشرطة إلى مكان الجريمة لوحظ وجود رائحة غاز قوية تخرج من الشقة، ولم يتضح ما إذا كان موقد الغاز قد تم تشغيله عمداً.
الإفراج عن الأب
يشار إلى أن والد الطفلين المقتولين، فيكتور إيبل (38 عاماً) مهاجر من نيجيريا، وكان موقوفاً لدى سلطات الهجرة في ولاية بنسلفانيا منذ شهر أيلول/سبتمبر بسبب خرق القوانين.
وقد أفرجت السلطات عنه يوم الاثنين لأسباب إنسانية بعد إعلامه بوفاة ولديه.