حركة فتح وتجمع المؤسسات الفلسطينية في بلجيكا ولوكسمبورغ وقفة احتجاجية في الذكرى المئوية لوعد بلفور في العاصمة البلجيكية بروكسل.
واحتشد عشرات الفلسطينيين والنشطاء العرب والأجانب أمام السفارة البريطانية قرب مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
ورفع الحضور علما فلسطينيا عملاقا بالإضافة إلى شعارات تندد بالوعد البريطاني لإعطاء وطني قومي لليهود قبل مئة عام في فلسطين ، مرددين اهازيج فلكلورية شعبية شهيرة عبر مكبرات صوت".
وتحدث عبد الرحيم الفرا السفير الفلسطيني في بلجيكا ولوكسمبورغ أمام الحشد "عن ضرورة الاعتذار البريطاني عن الوعد الذي أفضى إلى تهجير ملايين اللاجئين الفلسطينيين ".
وأضاف الفرا الذي تلى كلمته بالفرنسية والعربية" الوجود الفلسطيني في كل أرض يؤمن بحتمية حق العودة، كما يعلم أن الظلم البريطاني هو أحد أهم العنجهية الإسرائيلية تجاه الحل الدائم(..) تستمر بريطانيا بدعم إسرائيل وترفض الاعتذار وحتى الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي بقيت ثابت ومستمرة في جهودها السياسية"
وحيى الفرا الذي جواره القنصل الفلسطيني عمر شبلي " الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الجهود الرامية إلى تثبيت أركان الدولة الفلسطينية، واستمرار اعتراف المنظمات والهئيات الدولية بفلسطين ".
وشجب الفرا في كلمته التنكر البريطاني لعدم الاعتذار بل والاحتفال بفعالية وعد بلفور المستمر بحضور إسرائيلي".
ولم تمنع الأجواء الباردة من حضور نشطاء فلسطينيين من فرنسا والسويد للمشاركة في الوقفة التي حضرها اطفال.
وتحدث خليل أبو عودة عضو إقليم حركة فتح في بلجيكا الذي بدأ كلمته بدقيقة صمت على شهداء غزة الذي قضوا في غارات جوية اسرائيلية أمس الأول " لدينا ملايين الفلسطينيين في الشتات ونحن منهم بفعل وعد جلب التشريد والتهجير لنا كفلسطينيين (..)، لا تريد بريطانيا الاعتذار وهو أقل القليل وهذا ذنب أكبر لها(..) نحن نقف في الأجواء الباردة حتى نذكر الحكومة البريطانية أمام سفارتهم أن أرضنا لنا وهي حقنا، حتى لو كانت محتلة سوف تعود لأهلها الذين يستحقونها".
وتابع أبو عودة وهو يشد علم فلسطين " هذه الألوان هي عنوان تواجدنا في كل أرض لنتحدث دائما عن الخطأ التاريخي الذي لن تنساه الأجيال الفلسطينية التي تكبر بعيدا عن فلسطين والقدس".
بدوره قال الناشط الفلسطيني ناصر الفقعاوي القادم من مدينة ليل الفرنسية " قدمنا إلى بروكسل أمام السفارة البريطانية ليعلموا أن وعدهم هو أكثر الشؤم الذي يلاحقهم(..) سوف نبقى نأتي للحضور ورفع كل علم فلسطيني أمام الظلم البريطاني لارضنا واهلنا والذي هو سبب هجرة أجدادنا".
وسرد عدد من النشطاء الأجانب باللغة الهولندية والفرنسية وهي اللغات الرسمية في بلجيكا، بيانات تضامنية مع فلسطين مستنكرا الوعد البريطاني المشؤوم على القضية الفلسطينية والتنصل من الاعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني.
عبد الحليم الزنط ممثل تجمع المؤسسات الفلسطينية في بلجيكا تحدث عن أهمية الحضور الذي يكبر مع كل جيل فلسطيني يطالب بحقه الثابت من بريطانيا التي كانت أبرز قوة لتهجير ممنهج للشعب والقضية الفلسطينية"
وطالب الزنط المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بضغط أكبر على بريطانيا لتوثيق إصرارها القبيح على إعطاء الأرض لغير أهلها بغير حق".
وتحدثت سيدة فلسطينية هجرت من طبريا قدمت إلى الوقفة مع أسرتها أمام السفارة البريطانية " خرجنا من تلك الأرض بسبب هذا العلم البريطاني(..) أخبر أبنائي دوما، نحن من تلك البلاد التي اعطيت ظلما وقهرا لغير سكانها بسبب قوة السلاح وهجرنا واجدادنا منها عنوة (..) سأستمر في القدوم مع أطفالي سوف أبقى أخبرهم عن فلسطين في كل وقفة تندد بهذا الوعد الأكثر قهرا وألما لنا".