أحيت الجماهير الفلسطينية، اليوم الخميس، الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم في مسيرات ومظاهرات حاشدة رفع خلالها المشاركون الرايات السود تنديداً بوعدٍ منح اليهود أرضاً لا يملكها، ولافتات تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته.
وانطلقت المسيرة بمشاركة مختلف قوى وفصائل الشعب الفلسطيني من ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة وصولاً إلى مقر الأمم المتحدة بالقرب من دوار حيدر عبد الشافي، لتوجيه رسالة غضب إلى رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، التي أعلنت الاحتفال بمرور مئة عام على مرور هذا الوعد المشؤوم.
وقال المشاركون: " إنه من العار على بريطانيا الاحتفال بمرور مئة عام على وعد بلفور الذي أعطى اليهود أرضاً لا يملكونها"، مطالبين بريطانيا بإنهاء الإرث الاستعماري في فلسطين، والانحياز إلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه ضد الاستعمار والعسكرة.
وكان الرئيس محمود عباس، قد أكد على أنه آن الأوان للحكومة البريطانية القيام بالدور المنوط بها واتخاذ خطوات ملموسة تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أساس القانون الدولي والقرارات الدولية.
وتابع حديثه: "في الذكرى المئوية لوعد بلفور، يتوجب على الحكومة البريطانية أن تغتنم الفرصة، وتقوم بتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بحق شعبنا الفلسطيني".
كما طالب الحكومة البريطانية بالاعتذار العلني للشعب الفلسطيني عن إصدار وعد بلفور، وتحمل تبعاته عبر تعويض الشعب الفلسطيني سياسياً ومادياً ومعنوياً، والاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال.
ويذكر أن وعد بلفور هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917 إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.