شهدت العديد من المدن الالمانية خلال الايام الماضية عديد الفعاليات وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم.

ونظمت لجنة العمل الوطني الفلسطيني وبالتعاون مع سفارة فلسطين في برلين ، وقفة احتجاج امام مقر السفارة البريطانية وسط العاصمة الالمانية برلين، شارك فيها الى جانب سفيرة فلسطين د.خلود دعيبس وعدد من طاقم السفارة العديد من ابناء الجالية الفلسطينية والعربية الى جانب عدد من الناشطين الالمان والاجانب المؤيدين لحقوق الشعب الفلسطيني.

وحمل المشاركون الاعلام الفلسطينية والصور وعدد من اللوحات التي تحمل عبارات تندد وترفض وعد بلفور وما نتج عنه من كوارث تكبدها ابناء الشعب الفلسطيني.

وألقت سفيرة فلسطين د.خلود دعيبس كلمة اعلنت من خلالها موقف فلسطين قيادة وشعبا الرافض لوعد بلفور، وطالبت الحكومة البريطانية بضرورة الاعتراف بخطئها الفادح في حق الشعب الفلسطيني واكدت على كون هذا الوعد يتنافى تماما مع كل الشرائع والاعراف الدولية لحقوق الانسان

وقام المشاركون اثناء المظاهرة بتسليم السفارة البريطانية رسالة احتجاج محملين من خلالها بريطانيا المسؤولية الكاملة عن وعد بلفور ومؤكدين على موقف الشعب الفلسطيني وجميع انصار العدالة والحرية في العالم الرافض للوعد المشؤوم الذي تسبب في نكبة شعب فلسطين كاملا.

كما شهدت مدينة فرانكفورت كذلك يوم 2 نوفمبر وقفة احتجاج امام مقر القنصلية البريطانية وسط المدينة، وندد المشاركون باحتفالات المملكة المتحدة بوعد بلفور، مؤكدين على ضرورة اقرار بريطانيا بالظلم الذي اوقعته علي الشعب الفلسطيني نتيجة وعدها المشؤوم ومطالبين حكومتها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وباهمية الضغط علي اسرائيل لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني عوضا عن الاحتفال بهذه المناسبة

كما قامت الجالية الفلسطينية في مدينة كوبلنز الواقعة غرب المانيا بتنظيم وقفة تضامن من خلال دعوة ابناء فلسطين والجالية العربية وجميع المناصرين للقضية الفلسطينية في المدينة وجميع مدن الغرب الالماني، الى المشاركة في الوقفة التضامنية والتي ستجري امام كنيسة قلب يسوع وسط كوبلنز، التي تمثل اهم كنائس المدينة يوم السبت 4 نوفمبر .

في ذات الاطار قامت سفارة فلسطين من جانبها وعلى مدار الايام السابقة ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بسفارة فلسطين بنشر وتعميم العديد من التقارير واللقاءات والصور التي توضح حقيقة وعد بلفور الذي منحت من خلاله الحكومة البريطانية عام 1917 الحق لليهود لاقامة وطن قومي يهودي على اراضي فلسطين التاريخية، وحجم النكبة التي لحقت بعموم ابناء فلسطين نتيجة وعد ممن لايملك لمن لا يستحق، وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود تضامن كبيرة وعلى جميع المستويات اكدت على ايمان العديد من ابناء الشعب الالماني والاوروبي عموما بعدالة قضية الشعب الفلسطيني واظهرت حجم الاهتمام والدعم الذي تتمتع به قضيتنا على مستوى الشعوب الاوروبية.