انتخبت الأمانة العامة لاتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي، سكرتير العلاقات العربية في سكرتاريا حركة الشبيبة الفتحاوية، فادي حماد رئيسا للإتحاد.
جاء ذلك خلال انعقاد اجتماع الأمانة العامة للاتحاد في العاصمة اللبنانية بيروت، باستضافة من الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الأسبوع المنصرم، بحضور شبيبة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية الأعضاء في الاتحاد من مختلف دول العالم العربي.
وتم خلال اللقاء انتخاب الحسين حسني من المغرب أميناً عاماً للاتحاد، وفتح الله الزني رئيس تكتل شباب الساحل والصحراء مسؤولاً للشؤون العربية والإفريقية، وغسان عز الدين ممثل شبيبة الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، ومحمد الجنحاني مثل حزب التكتل التونسي مكلفين بالعلاقات مع المانحين.
وأكد الاجتماع على عدد من القضايا، في مقدمتها التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية لدى الشباب العربي، والأمة العربية، ولدى الإتحاد وكل منظماته وأعضائه، وأن ما يحدث في العالم العربي اليوم وما يعرفه من مشاحنات وتباين في المواقف وهرولة من جانب بعض الأطراف العربية للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي لن يرجع بمكانتها إلى الوراء كما يتوهم كثيرين، بل على العكس من ذلك، سيجعلها على سلم الأولويات، وسيقوي التفاف الشعوب العربية حولهاوالدفاع عنها.
وادانت الأمانة العامة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من بناء للمستوطنات وهدم لمنازل الفلسطينيين، مشيدة بما يتم القيام به لإنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية وعودة الشرعية للسلطة الوطنية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني لإدارة شؤون مواطنيها سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة وبباقي المناطق المحتلة.
وهنأت حركة فتح وحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المغرب، وحزب التكتل الديمقراطي في تونس، والحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني على عقد مؤتمراتهم، مؤكداً بأنها تشمل خطوة هامة نحو ترسيخ قيم الديمقراطية والتعددية والقيم التقدمية الديمقراطية في المنطقة العربية.
وأشار المؤتمر بأن تأسيس المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي قد شكل نقطة ضوء وتحول في تاريخ العمل الحزبي العربي، ومن هنا فإن الأمانة العامة تحيي جميع أعضاء الهيئة التنسيقية للمنتدى.
وبين المؤتمر، بأنه وأمام المنعطف الخطير الذي يمر به العالم العربي اليوم، وما يتعرض له من إستهداف وتدخلات خارجية من قبل الدول الإمبريالية لإثارة النعرات والفتن بين الدول والجماعات، بهدف تفتيت أوصال الأوطان والشعوب، فإن الأمانة العامة تدين مثل هذه السلوكيات الخطيرة، وتؤكد التزامها بالعمل من أجل السلم والاستقرار السياسي وصيانة الاستقلال الوطني و سيادة كل دولة، و حرية قرارها السياسي، كما تؤكد تشبثها بالوحدة الترابية لكل الدول العربية، و تنبه لبعض الانزلاقات والنزوعات المتطرفة والانفصالية لبعض الحركات في عدد من الأقطار العربية، و تندد بما تقوم به بعض المجموعات المسلحة من عنف في عدد من دول المنطقة، مؤكدة بأن إرساء الديمقراطية يتطلب مواصلة المصالحات السياسية ارتكازا إلى قيم المشاركة.
وعلى هامش الاجتماع، فقد عقدت عددا من اللقاءات مع الدكتور د غازي العريضي، من قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي في لبنان، وعدداً من قيادات الحزب، مثمنين دور الحزب فس استضافة المؤتمر.
بدوره تقدم فادي حماد بجزيل الشكر لسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور على استقباله للوفد الفلسطيني المكون من اللواء منذر حمزة في مدينة صيدا، الذين استعرضوا واقع الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان، وهنأوا الشعب والشباب وشبيبة فتح، على ثقة الشباب العربي بشبيبة فتح، وانتخابه رئيسا للإتحاد.
وذكر سكرتير عام شبيبة فتح، وعضو المجلس الثوري حسن فرج، بأن ثقة الشباب العربي بشبيبة فتح عبر انتخاب الأخ فادي حماد رئيسا للإتحاد الذي يضم مختلف شبيبة الأحزاب الإشتراكية الديمقراطية، إنما هو رسالة انتماء من الشباب الفلسطيني لفلسطين، وشبيبة فتح، كونها كبرى الحركات الشبابية، واكثرها تأثيرا ًفي العالم العربي، مشيراً بأن الإتحاد قد سبق أن اختار مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين مقرا دائما للمنظمة .