نظمت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية فنزويلا البوليفارية سلسلة من المحاضرات السياسية في الجامعات والمؤسسات الحكومية الفنزويلية حول تصريح بلفور في الذكرى المئوية له والمآسي والنكبات والمعاناة التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء هذا التصريح المشؤوم.
وفي هذا الإطار، قدم قنصل دولة فلسطين لدى الجمهورية البوليفارية علاء نجم ، سلسلة من المحاضرات، كان ابرزها في مقر وزارة الخارجية الفنزويلية بحضور كبار المسؤولين والدبلوماسيين في الوزارة، عرض خلالها ابرز المحطات التاريخية التي ادت الى تصريح بلفور ومن ثم نتائج هذا التصريح على الشعب الفلسطيني، الذي لا زال يعاني منه حتى اليوم.
واوضح نجم خلال عرضه انه حين صدر هذا التصريح، كان تعداد اليهود في فلسطين لا يتجاوز ٧٪ من عدد سكان فلسطين ومع ذلك، بموجب التصريح، اعطت بريطانيا ما لا تملكه لمن لا يستحق، وبذلك نفت الحقوق السياسية لأغلبية السكان ولا تزال الحكومة البريطانية حتى اليوم ترفض الاعتراف بدولة فلسطين وتتباهى بدور بريطانيا الرائد في انشاء دولة اسرائيل على ارض فلسطين.
ونوه القنصل الى نفاق الدول العظمى التي تقول انها تدعم حل الدولتين ولكنها في الحقيقة لا تزال تدعم الاستعمار والاحتلال الاسرائيلي في القرن الواحد والعشرين، وترفض حق الشعب الفسطيني في تقرير مصيره.
في النهاية، شكر نجم جمهورية فنزويلا، حكومة وشعبا، على دعمها اللامحدود للشعب الفلسطيني على جميع الاصعدة، إن كان في الامم المتحدة او حركة عدم الانحياز او المحاقل الدولية الاخرى او على المستوى الشعبي، مشيرا الى مواقف الرئيس الراحل تشافيز التي زرعت حب فلسطين في قلوب الفنزويليين. وهذه المواقف نابعة عن انسانية عالية ومعرفة عميقة بمعاناة شعب بكامله لا زال يناضل لنيل حقوقه الاساسية في القرن الواحد والعشرين.