عقدت اللجنة الوزارية لإيطاليا وفلسطين اليوم الخميس، اجتماعها الثالث في مقر وزارة الخارجية الايطالية "فرنيسينا".
وعقد الاجتماع بحضور وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إنجيليون ألفانو، ووزيرة الاقتصاد عبير عودة، ووكيلة وزارة السياحة الايطالية دورينا بيانكي وسفيرة فلسطين لدى ايطاليا مي كيلة، والعديد من وكلاء الوزارات الفلسطينية والإيطالية.
وشهد الاجتماع توقيع 9 اتفاقيات وتفاهمات في العديد من مجالات الثقافة والسياحة، والتدريبات الدبلوماسية والأمنية.
وأكد المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايطالي عقد في روما، على أهمية العلاقات الجيدة التي تربط فلسطين وإيطاليا، وأن توقيع العديد من الاتفاقات يعكس حسن العلاقة ومتانتها، متحدثًا عن أهمية إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وسياسة تهويد مدينة القدس والسيطرة على الأماكن المقدسة فيها.
من جهته، قال ألفانو إن الشراكة بين إيطاليا وفلسطين على المستوى السياسي تقوم على أسس قوية وتستند على أساس الدعم الإيطالي القوي لتعزيز المؤسسات الفلسطينية، وأضاف : "على الرغم من الصعوبات الحالية، فإننا لا نزال ملتزمين بمبدأ حل الدولتين تعيشان في أمن وسلام جنبا الى جنب".
وأعلن عن ارتياح وتأييد الحكومة الايطالية للمصالحة الفلسطينية واستلام الحكومة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، مضيفا: نحن نعتبر هذه التطورات مهمة وتمنح فرصة لعودة المفاوضات.
وحول الاعتراف بدولة فلسطين قال: من الواضح أننا ننظر إلى هذه المسألة من حيث الكيفية والوقت المناسب ومن منظور التنسيق بين الأوروبيين.
وحول التعاون الإنمائي، قال ألفانو، "إن فلسطين هي شريكنا الأول في هذا المجال"، مشيرا إلى أنه "من 2005 إلى 2016 كان هناك التزام بمبلغ 240 مليون يورو، وفي عام 2017 أكثر من 30 مليون يورو اليورو ".
و أكد على أهمية دور الثقافة، مضيفا: يمكن استخدام "الثقافة كأداة للتواصل والاتصال، وتعزيز منطقة البحر الأبيض المتوسط ??كمنطقة للاحترام والتلوث الإيجابي".
يشار إلى أن اجتماع اللجنة الوزارية الإيطالية-الفلسطينية تضمن عقد ندوة تحت عنوان "تحويل الثقافة إلى تنمية مستدامة: التعاون الايطالي-الفلسطيني لحماية التراث الثقافي"، وتم التركيز فيها على أهمية التعاون وتبادل الخبرات للحفاظ على التراث الثقافي في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط.