وصل إلى العاصمة الاردنية عمان، ليل الجمعة/السبت، جثمان رئيس الوزراء العراقي الراحل طارق عزيز، على متن طائرة خاصة للخطوط الملكية الأردنية.
وكان "حسين كاظم" المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل العراقية، قد أوضح في وقت سابق الجمعة، لـ"الأناضول"، أن "بعض الإجراءات (لم يوضحها) حالت دون نقل الجثة، يوم أول أمس الخميس، من بغداد إلى الأردن".
وأضاف: "ما أُشيع عن تعرض جثة عزيز إلى عملية اختطاف في مطار بغداد عارٍ عن الصحة"
وحظي جثمان الفقيد باستقبال عراقيين مؤيدين لنظام الرئيس الراحل صدام حسين، والعشرات من أتباع حزب البعث العراقي في الأردن.
وأعلن زياد نجل طارق عزيز، عن تشييع جثمان والده ظهر السبت في مقبرة مادبا. بعد ان يصلى عليه في الثانية ظهرا في كنيسة العذرا بالصويفية
ونعى زياد والده قائلاً: "طارق عزيز يرحل.. شرفاء الامة العربية والمناضلون في سبيل عزتها وكرامتها وشعب العراقي الابي وماجداته ينعون المناضل العربي الاستاذ طارق عزيز".
وأضاف :"ستون عاماً من النضال من أجل عزة العراق ووحدة الأمة العربية انتهت برحيلك، تمسكت بمادئك القومية العربية والانسانية حتى آخر نبضة في عروقك، كنت نجم المحافل الدبلوماسية العربية والدولية في الدفاع عن قضايا أمتك ووحدتها وأثبت صلابة مواقفك تجاه الأطماع الاستعمارية ومصالح عملائها. قايضوك على مبادئك فكنت الأسمى وساوموك على رفاقك فكنت الأوفى . برحيلك فقدت الدبلوماسية العربية عميدها وخسرت المبادىء والقيم رجلا كان مثالاً لها . كم نحن مكلومون وحزانى لفراقك" .
" أسرتك الصغيرة ستفتقدك، رفيقة عمرك أم زياد وابناؤك؛ زياد وصدام وبناتك زينب وميساء وأحفادك كباراً وصغاراً ومن هم لم يروك ، ورفاقك ومحبوك، سيفتقدون بفراقك الزوج الوفي والأب الحاني والصديق والمعلم، شرفاء العراق والعرب حزانى لفراقك وثرى الاردن العربي الذي سيواري جثمانك الطاهر ومعها كل الأردنيون سيصّلون من أجل راحة الطاهرة".
وكان الأردن أعلن، السبت الماضي، موافقته على دفن طارق عزيز، داخل أراضيه بطلب من عائلة الفقيد، التي تقيم في الأردن منذ عام 2003.
ووافقت الحكومة العراقية على نقل جثمان طارق عزيز إلى الأردن، شرط ألا يتم له أي مراسم تشييع، أو مظاهرات، أو ترديد شعارات وهتافات، من المطار إلى المقبرة المخصصة لدفنه.
وأُعلن عن وفاة "عزيز"، الجمعة الماضية، بعد تعرضه لنوبة قلبية حادة.
يشار إلى أن "طارق عزيز" واسمه الحقيقي "ميخائيل يوحنا" ولد عام 1936 قرب مدينة الموصل(شمالي العراق)، وتولى عدّة مناصب، أبرزها وزيرًا لخارجية العراق عام 1983.
وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في العراق، في (26 تشرين الأول/أكتوبر 2012)، حكماً بالإعدام شنقًا حتى الموت بحقه، في قضية تصفية الأحزاب الدينية، بعد أن أصدرت، في (3 أيار/مايو 2011)، حكمًا بالسجن المؤبد عليه في قضية تصفية البارزانيين.