دعا أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، جميع الأطراف المسؤولة في قطاع غزة، وعلى رأسها وزارة السياحة والآثار في حكومة الوفاق الوطني للحفاظ على ما تبقى من إرث ثمين يعود لآلاف السنين ما قبل الميلاد تم اكتشافه في حي السكن بمدينة الزهراء جنوب مدينة غزة
جاء ذلك، بعد استئناف أعمال التجريف والتدمير من قبل بعض الجهات الخارجة عن القانون، بعد أن تم إغلاقه بسياج حديدي ومنع دخوله من غير المختصين.
وشدد السوداني، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، على ضرورة إعلاء المصلحة الوطنية العامة على المصالح الخاصة من خلال مراعاة قيمة هذه المواقع الأثرية في توثيق الحضارة الفلسطينية العريقة التي تدل على العلاقة ما بين مصر القديمة وجنوب بلاد الشام وبداية نشأة المدن في هذه المنطقة، ووجوب الدفاع عنها من قبل المؤسسات المختصة، وتوعية جمهور المواطنين في المنطقة لأهمية هذه المقدرات الثمينة التي تدل على حقبة زمنية تعود لأكثر من 3500 عام قبل الميلاد.
وأكد البيان، على أن حماية المواقع الأثرية والموروث الثقافي الفلسطيني واجب وطني ومسؤولية تقع على كل فئات الشعب الفلسطيني الذي دفع الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على هويته التاريخية والثقافية.
وأوضح البيان، ضرورة التنسيق مع الجهات المختصة ومؤسسات المجتمع المدني وجميع العاملين في قطاع التراث الثقافي وأبرزها مكتب اليونسكو في رام الله بخصوص هذا الشأن والعمل على تثبيت الموقع على قائمة التراث العالمي، والتنسيق مع الحكومة، والسماح للجهات المختصة إرسال وفود بشكل دوري لمعاينته.
يذكر أن الموقع تم اعتماده من قبل وزارة السياحة والآثار كموقع أثري، وحذرت من المساس به بعد مناشدات من المواطنين بضرورة وقف عمليات التجريف في المكان، الذي تم الاعتداء على ما يقارب 2% منه من مجموع مساحة تقدر بـ 18 هكتار.