احيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية فنزويلا البوليفارية، اليوم، ذكرى اعلان الاستقلال الفلسطيني، بمشاركة الحكومة الفنزويلية والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى الجمهورية ورؤوساء واعضاء الجالية الفلسطينية من مختلف الولايات الفنزويلية.
وبدأت الفعاليات بوضع اكليل من الزهور باسم دولة فلسطين، على ضريح المحرر سيمون بوليفار، وعلى أنغام النشيدين الوطنيين الفلسطيني والفنزويلي بأداء الفرقة العسكرية في "الاكاديمية العسكرية للجيش البوليفاري بيدرو الياس غوتيريز". وكان هناك مشاركة مميزة من الجنرال المخضرم (Jacinto Perez Arcay)، المدير العام للقوات المسلحة الوطنية البوليفارية.
تلى ذلك فعالية رسمية نظمتها السفارة بمشاركة وزير الخارجية الفنزويلي، خورخيه رودريجيز، الذي اشاد بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا الى ان القضية الفلسطينية هي ركن اساسي واولوية بالنسبة للفنزويليين، حكومة وشعبا، وان حب فلسطين مزروع في قلب كل فنزويلي، متمنيا ان نحتفل سويا العام المقبل بتحقيق الاستقلال الكامل لتراب فلسطين.
من جهتها، اوضحت سفيرة دولة فلسطين لدى فنزويلا، ليندا صبح، اهمية هذه المناسبة التاريخية بالنسبة للهوية الوطنية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
واشارت الى انه وبالرغم من الانتصارات الوطنية والدبلوماسية التي حققها شعبنا وقيادته، الا ان هدا العام يصادف (مرور 50 عاما) منذ احتلال فلسطين عام 1967، و69 عاما منذ نكبة عام 1948 التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، واكثر من عشر سنوات على حصار غزة الخانق، وهذا كله بسبب تصريح قام به وزير خارجية بريطانيا قبل مئة عام، وهو تصريح بلفور الذي بموجبه اعطت بريطانيا ما لا تملكه الى من لا يستحق وبدون حق وبدون اعتبار لأصحاب الارض الذين كان لهم حضارة وتاريخ غني منذ عشرات القرون، منتقدة قرار الحكومة البريطانية بالاحتفال بمئوية هذا التصريح المشؤوم بدلا من الاعتذار على هذا العار والاعتراف بدولة فلسطين.
من جهة اخرى، شكرت صبح، فنزويلا، حكومة وشعبا على مواقفها الشجاعة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتكريس دولته المستقلة، مشيرة الى ان فلسطين وفنزويلا تربطهما علاقات دبلوماسية متينة جدا منذ 18عاما، عندما اعترفت فنزويلا بدولة فلسطين عام 1998، وقد تطورت هذه العلاقات في عهد الرئيس الراحل تشافيز لتصبح تحالفا حقيقيا وقويا. واضافت ان الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو، يكمل هذا الدعم الذي بدأه تشافيز.
وتطرقت السفيرة الى العمل المشترك الذي جمع بين فنزويلا وفلسطين في مساعدة جزيرة دومينيكا المنكوبة جراء اعصار ماريا، ال ذي ضرب 95? من اراضيها، مخلفا دمارا وخسائر بشرية هائلة.
وفي الختام، وزعت صبح، شهادات تقدير واوسمة شكر لكل من ساهم في انجاح هذه المهمة في دومينيكا من حكومة فنزويلا، بما فيهم نواب وزير الخارجية ورؤساء دوائر ومسؤولي ملفات، بالإضافة الى تكريم فريق الانقاذ الفنزويلي الذي رافق فريق التدخل العاجل والسريع الفلسطيني في هذه المهمة.