قلد رئيس اتحاد كتاب روسيا في موسكو ونائب رئيس التجمع الدولي لاتحادات الكتاب الشاعر "فلاديمير بويارينوف"، الشاعر الفلسطيني عبدالله عيسى وسام الإتحاد، وتسليمه بطاقة عضويته الكاملة، بعد أن تم تكريمه بالحصول على وسام تشيخوف للإبداع 2017.

جاء ذلك في ختام فعاليات مهرجان "الخريف التشيخوفي" الدولي في 28 تشرين ثاني الماضي، في مدينة يالطا في جمهورية القرم.

وبهذا يكون الشاعر الفلسطيني عبدالله عيسى أول شاعر عربي وأول شاعر غير روسي يحصل على عضوية كاملة لإتحاد كتاب روسيا.

واختير عيسى من بين عدد من المبدعين حول العالم لنيل وسام "تشيخوف" الإبداعي، من قبل إدارة المهرجان نائباً لرئيس لجنة التحكيم فيه، وشارك في المهرجان الدولي هذا أكثر من 400 مبدع من روسيا ودول أخرى.

يذكر أن عيسى حصل على وسام تشيخوف تقديراً لإسهاماته الكبيرة والعميقة في حركة الإبداع المعاصر وإثرائه للحياة الأدبية والثقافية الإنسانية، وتقديمه قضية الإنسان بوصفها قيمة جمالية يمتزج فيها المقدس والحياتي، وكذلك لدوره في التقريب بين الثقافات وحوار الحضارات، عبر أعماله وترجماته ومحاضراته ومشاركاته في مؤتمرات دولية متعددة.

وبدوره، بارك رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني للشاعر عبد الله عيسى حصوله على جائزة "تشيخوف" للإبداع لعام ٢٠١٧.

وقال الإتحاد في بيان له، إن عيسى يستحق بجدارة الجائزة، موضحاً: "لقد قدم عبدالله عيسى اقتراحاً جمالياً يليق بالشعرية الفلسطينية والعربية التي حققت حضورها الواسع على خارطة الإبداع الكوني، وما ديوانه الأخير "وصايا فوزية الحسن العشر " إلا دلالة واضحة على مواصلته لشعر وأدب المقاومة المحمول على الجماليات".

كما أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية بياناً مطلع الشهر الجاري، هنأت فيه الشاعر الفلسطيني عبد الله عيسى لمنحه وسام "تشيخوف" الإبداعي للعام ٢٠١٧، مشيدة به، معتبرةً أن هذا الوسام إنجاز إضافي للثقافة الفلسطينية على المستوى الدولي، بما يخدم حضور الرواية الفلسطينية بشكل فعال.

وأكدت الوزارة في بيان صحفي لها أهمية إيصال الصوت الفلسطيني عبر بوابة الثقافة، ومن بينها الشعر، إلى العالم، كما فعل الشاعر عيسى، الذي لطالما أكد في أشعاره الانتصار للقضية والأرض والمواطن والهوية الوطنية، عبر تعاطيه مع قضية فلسطين كقضية إنسانية، مشكلا بما قدم من قصائد لوحة شعرية ذات بعد إنساني.

يذكر أن الشاعر الفلسطيني عبدالله عيسى حصل على عدة جوائز عربية ودولية ، كان آخرها اختيار صندوق الأدب العالمي له شخصية العام 2015 لدوره في التقريب بين الثقافات والحضارات، وتقليد الرئيس الفلسطيني محمود عباس له وسام الثقافة والفنون والعلوم- مستوى الابتكار.

وأصدر عيسى عدداً من المجموعات الشعرية والمؤلفات والأبحاث النقدية، وبطبعات مختلفة من أبرزها "آلاء"، و"موتى يعدون الجنازة"، و"حبر سماء أولى"، و"قيامة الأسوار"، و"رعاة السماء رعاة الدفلى"، و"وصايا فوزية الحسن العشر"، وفي النقد "رؤيا"، و"الكلمة والروح في الشعرية المعاصرة"، كما أخرج وأنتج العديد من الأفلام الوثائقية والروائية الطويلة.

كما ترجم إلى العربية قصائد تعود لعدد من الشعراء الروس، وشعراء عرب إلى الروسية، ونشر الكثير من المقالات والدراسات الأكاديمية، وترجمت أعماله إلى لغات مختلفة.