عادت أجواء التفاؤل بشأن مفاوضات أطراف الصراع في اليمن في جنيف إثر تردد انباء عن وصول وفد الحركة الحوثية المفاوض الى جنيف بعد تأخره في جيبوتي، وسط تأكيدات أممية عزت اسباب التأخير لأمور لوجستية بحتة.
وقد أكد قيادي كبير في حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بأن الوفد المفاوض سيلتقي المبعوث الأممي لليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد ظهر اليوم في مقر الامم المتحدة حيث من المتوقع أن تبدأ مشاورات تهدف إلى الدفع بأطراف الصراع اليمن للاتفاق على هدنة قبل بدء شهر رمضان يوم الخميس المقبل.
وكانت الأمم المتحدة أكدت الأثنين أن وفد الحوثيين المقرر أن يشارك في مباحثات السلام بمدينة جنيف "في طريقه الآن" إلى هناك على متن طائرة مستأجرة تابعة للأمم المتحدة غادرت من جيبوتي في طريقها إلى سويسرا على أن تصل في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في وقت سابق إن الطائرة غادت يوم الأثنين في الساعة 19.10 بالتوقيت المحلي الموافق لـ 16.10 بتوقيت غرينتش.
وكان الناطق باسم الحركة الحوثية في اليمن محمد عبد السلام قد أكد أن الطائرة التي تقل وفد الحركة غادرت الى جنيف.
وأضاف الناطق أن الحركة ترفض الانسحاب من المدن التي تسيطر عليها، مؤكدا أن مسلحي الحركة ووحدات الجيش المتحالفة معها هي من تحفظ أمن تلك المدن.
وأكد ناطق الحوثيين توجه الطائرة التي تقل وفد الحركة من جيبوتي الى جنيف بجهود بذلتها سلطنة عمان.
وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في جنيف المحادثات حول الأزمة اليمنية يوم الأثنين قبل وصول الحوثيين.
وكان يفترض أن يصل وفد الحوثيين ليلة الأحد لكن وصولهم تأخر.
وقال كي مون "بينما تدور المشاحنات بين الأطراف، يحترق اليمن".
وأضاف قائلا عند افتتاحه المحادثات "اليوم وجود اليمن في حد ذاته على المحك".
وحض على العمل في ثلاثة اتجاهات: تجديد الهدنة الإنسانية للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول لمن يحتاجونها خصوصا مع اقتراب شهر رمضان، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومواصلة المحادثات السياسة وانتقال السلطة، وإتاحة الفرصة لتمثيل فئات أخرى كالنساء والشباب والمجتمع المدني في العملية السياسية.
ويشارك في المفاوضات وفد عن الرئيس، عبد ربه منصور هادي، الموجود في السعودية، ووفد عن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الموالي للحوثيين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن 80 في المئة من اليمنيين في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.
وأدى الصراع حتى الآن إلى مقتل أكثر من 2500 شخص، وتشريد أعداد هائلة من السكان ونشوء أزمة انسانية كارثية في البلاد.
ويقول المحللون إنه من غير المحتمل أن تحقق المفاوضات نجاحا لافتا، بل إنه من المتوقع ألا يجلس المتفاوضون في غرفة واحدة في بداية الأمر.