أقامت سفارة فلسطين في كولومبيا سلسلة من الفعاليات والأنشطة إحياء لمناسبة إعلان الاستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فقد أضاء برج كولباتريا، وهو البناية الأعلى في العاصمة بوغوتاه، في الخامس عشر من الشهر الجاري واجهاته الأربع بالعلم الفلسطيني بألوانه الأربع طوال المساء مع عبارة 15 نوفمبر- استقلال فلسطين، شاهده سكان المدينة على امتدادها وتناولته وسائل الاعلام المتلفزة وكان حديث واعجاب الكثيرين.
وفي يوم 27 أقامت السفارة في مدرسة فلسطين البلدية فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني حيث القيت كلمات امام حشود الطلبة من مختلف الأعمار حول هذه المناسبة وعن معاناة أقرانهم أطفال فلسطين من الاحتلال الجاثم على صدورهم وقام طلاب المدرسة بتسجيل كلمات التضامن والصداقة الموجهة لأطفال فلسطين، وشارك في الفعاليات مجموعة مهرجون متمردون التي تجمع فكاهيين من مختلف الأقطار وتزور فلسطين والشتات كل عام لتفرح أطفال فلسطين وكذلك فرقة تشيغينغاغوا الكولومبية التي قدمت إلى فلسطين هذه العام في زيارة تضامنية، كما قدم شرح عن الثقافة والفن الفلسطيني ودرس جماعي في الدبكة الفلسطينية شارك به مئات الأطفال حيث تعلموا خطوات أساسية في الدبكة الفلسطينية وأثاروا المئات من الأسئلة عن فلسطين ولغتها وقصتها وأطفالها.
وفي يوم 28 أقامت السفارة ورشة لتعليم الدبكة شارك فيها عشرون رجل وامرأة من مختلف الأعمار شرح لهم فيها عن الثقافة الفلسطينية وطبيعة الرقص الشعبي الفلسطيني ومدى تجذره عبر الأزمان على أن يستمروا في التدرب على الدبكة الشعبية بغرض تكوين فرقة خاصة بالسفارة.
وفي التاسع والعشرين أقامت السفارة في صالون الدستور في الكونغرس الكولومبي احتفالا رسميا في صالون الدستور بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني حضره العديد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي وأعضاء الكونغرس الكولومبي بمجلسيه وأعضاء المجلس البلدي للعاصمة وشخصيات اعتبارية وقادة الجالية الفلسطينية في العاصمة ومدن أخرى، ومتضامنون كولومبيون، حيث ألقى السيناتور أيفان نامي كلمة مؤثرة طالب فيها حكومة بلاده بالاعتراف بدولة فلسطين ووصف تقصيرها في ذلك بالمخجل، تبع كلمته تكريم سفير فلسطين في كولومبيا رؤوف المالكي بوسام الاستحقاق الديمقراطي من الكونجرس الكولومبي بلجنته الثانية المتخصصة في العلاقات الدولية والأمن الوطني والدفاع والتجارة الخارجية وذلك بلقب فارس كبير. القى السفير كلمة بهذه المناسبة تطرق فيها إلى ما حدث قبل 70 عاما من تقسيم لفلسطين رغما عن إرادة شعبها وعن موقف كولومبيا في ذلك الحين والتي امتنعت عن التصويت تفهما للموقف الفلسطيني، وطال حكومة كولومبيا بأن تقوم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية أسوة بباقي دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وطالبها بالامتناع عن التعاون مع المستوطنات غير الشرعية القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة لما فيه من خرق للقانون الدولي ومن تعد على الحقوق المشروعة للسعب الفلسطيني وخاصة حقه في مصادره الطبيعية.
وشكر الكونغرس وخاصة لجنته الثانية على تكريمها له واعتبر أن هذا التكريم هو لفلسطين ولشعبها واعترافا بعدالة قضيته ودعوة مكشوفة للحكومة الكولومبية بالاعتراف بالدولة.
ثم القت مسؤولة مكتب الأمم المتحدة الإعلامي كلمة سكرتير عام الأمم المتحدة التي وجهها بهذه المناسبة وأصرت على أن الحل الوحيد والأمثل لما يحدث في فلسطين هو بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 إلى جانب دولة إسرائيل.
بعد ذلك قدمت وصلات من الدبكة الشعبية الفلسطينية نالت تصفيقا حارا من جمهور الحضور ثم عزفت فرقة القنطرة الكولومبية للموسيقى الشرقية مقطوعات من الموسيقى العربية والشعبية الفلسطينية.
وفي يوم 30 أقامت الجمعية العربية الكولومبية في مدينة كارتاهينا ندوة على الهواء الطلق في واحدة من اهم ساحات المدينة بهذه المناسبة حول نظامي الأبرتهايد في جنوب افريقيا وإسرائيل قارنت فيها بين النظام العنصري الذي كان قائما في جنوب افريقيا وذلك الذي تفرضه إسرائيل على مواطنيها الفلسطينيين وعلى الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة.
وفي ذات اليوم وفي ساعات المساء في العاصمة الكولومبية، خرجت مسيرة كبيرة من الدراجات الهوائية من قلب العاصمة بوغوتاه باتجاه السفارة الإسرائيلية تعبيرا عن الاحتجاج على النية بتسيير سباق الدراجات الهوائية الإيطالي جيرو دي ايطاليا من مدينة القدس المحتلة، حمل الدراجون أعلام فلسطين وكتبوا على سترهم عبارات تشجب الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل على المستوى الدولي والتي تمنع أن تعاقب تلك على سياساتها العنصرية اتجاه الشعب الفلسطيني.
ووقف المتضامنون أمام سفارة فلسطين في المدينة وردد شعارات التضامن والتأييد لنضال الشعب الفلسطيني وشجب سياسات إسرائيل والدعوة إلى الغاء سباق الدراجات الهوائية لخرقه القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني في دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية.