- القدس عاصمة أبدية لفلسطين الشهداء.. قناعة جزائرية
ناصر الرياضيون الجزائريون القدس عاصمة فلسطين الأبدية، ردا على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، سالكين نفس نهج أنصار الأندية الجزائرية، الذين احتشدوا يومي الجمعية والسبت في مختلف ملاعب الوطن لنصرة القدس ومساندة القضية الفلسطينية، كما اعتادوا عليه في السنوات الأخيرة عندما يلبسون عباءة السياسة بدل أصحابها، للتعبير بعفوية عن دعهم المطلق لكل ما هو فلسطيني "ظالما أو مظلوما"، وأكد نجوم الرياضة الجزائرية وقوفهم اللا مشروط ضد القرار الأمريكي لـ"تهويد" القدس، معلنين رفضهم للنظرية "الترامبية" الهادفة إلى تغيير الخارطة العالمية بقهر الفلسطينيين، مستغلة صمت الحكام والأنظمة العربية، الذين يتحملون الجزء الأكبر من مسؤولية "الظلم الدائم" الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
لم يتردد نجوم الرياضة وكرة القدم الجزائرية في نصرة القدس "جهرا"، بعد أن أعلنوا عن ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبطرق مختلفة أخرى، أسوة بما حدث في الملاعب الجزائرية نهاية الأسبوع، التي انفجرت بالجماهير "الغاضبة" و"الحانقة" على الإسرائيليين والأنظمة العربية عقب قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الصهيونية، وكان أنصار الأندية الجزائرية، الذين كثيرا ما ألصقت بهم صفة "الغوغائية" و"التهور" في مناسبات سابقة، على حد تعبير سياسيين، رفعوا شعارات مناهضة للإسرائيليين، "مُدينة" للموقف العربي المتفرج، فضلا عن إطلاق أهازيج تنادي إلى نصرة القدس، وكانت الشعارات الأكثر رواجا تلك الحاملة لأسف الأنصار بعدم قدرتهم على مساندة أهلهم بفلسطين بسوى القلب، فضلا عن الشعار الشهير "فلسطين الشهداء"، التي أصحبت علامة مسجلة في الملاعب الجزائرية.
وكان الرياضيون الجزائريون ونجوم "الخضر" ولاعبو البطولة الوطنية، سجلوا وقوفهم الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية، كما حدث في العديد من المرات السابقة وحتى من دون مناسبة تثير "الحمية" لديهم، إلى درجة أن العلم الفلسطيني أصبح مرادفا لكل المباريات الكروية في الجزائر وحتى مقابلات المنتخب الوطني باختلاف الملاعب والدول والقارات وحتى المنافسات، كما حدث خلال مونديال البرازيل 2014، ما يثبت العلاقة القوية بين الرياضة الجزائرية ونجومها مع القضية الفلسطينية، حتى ولو كانوا ولدوا بعيدا عن الجزائر، كما هي الحال بالنسبة إلى اللاعبين المحترفين، على غرار سفيان فيغولي وياسين براهيمي وعبد القادر غزال وغيرهم، الذين كانوا عبروا عدة مرات عن تضامنهم ومساندتهم للقضية الفلسطينية.
وأجمع الرياضيون والشخصيات الرياضية الذين تحدثت إليهم "الشروق"، الأحد، على تنديدهم بقرار "تهويد القدس"، مشددين على أن الأخيرة عاصمة أبدية وستظل لفلسطين، منددين بمواقف الأنظمة العربية المتخاذلة و"المشجعة" لسطوة اليهود على كل ما هو فلسطيني، كما أصروا على رفضهم المطلق لـ"التفكير الترامبي"، أساس المشاكل الحالية في الوطنيين العربي والإسلامي، فضلا عن تمكنيه اليهود من عدة امتيازات غابت عنهم في السنوات الأخيرة، بسبب تحالفه مع اليهود الذين كانوا الداعم الأكبر له خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية، ما يصنف قراره بخصوص القدس الفلسطينية ضمن خانة رد الجميل لهم، ولا تعد مساندة الرياضيين الجزائرية لفلسطين أمرا جديدا أو قضية عرضية، بل هو يندرج ضمن قناعة الجزائريين المرتكزة على دعم الشعب الفلسطيني دون قيد أو شرط، وهو ما حدث خلال حرب غزة مثلا، عندما قاد نجوم كرة القدم الجزائرية حملة تضامنية ودعما معنويا كبيرا لأهلها في تلك الفترة، وعد آنذاك بمثابة موقف لا يساوم، وحظي بإشادة فلسطينية واسعة، وهو ما أسهم في تلك العلاقة القوية بين الفلسطينيين والمنتخب الجزائري والعكس، بدليل مناصرة الجزائريين للمنتخب الفلسطيني عندما واجه المنتخب الجزائري الأولمبي وديا العام الفارط في ملعب 5 جويلية، وهو الأمر الذي لا يحدث في أي مكان آخر في العالم إلا الجزائر.
الدولي السابق محمود قندوز:
فلسطينيون رفضوا أموال الدنيا من أجل بلدهم ولا خوف على القدس
أبدى الدولي السابق محمود قندوز عدم قلقه من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإعلانه عن تحويل القدس إلى عاصمة الكيان الصهيوني، مشيرا في تصريحات لـ"الشروق"، إلى أن "القدس" ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية، معللا ذلك في كون أنه لا يزال هناك فلسطينيون مستعدين للتضحية بالنفس والنفيس من أجل الدفاع عن بلدهم، ولو على حساب أموال الدنيا كاملة.
وسبق لقندوز وأن درب نادي شباب الأمعري الفلسطيني في الموسم الكروي 2013/2014 وحظي بفرصة زيارة القدس والصلاة بالمسجد الأقصى، واحتك كثيرا بالشعب الفلسطيني الشقيق، ما جعله يكتشف ويقف على حقيقة وعقلية هذا الشعب المقاوم.
وقال قندوز: "كانت لي الفرصة لزيارة القدس والصلاة بالمسجد الأقصى.. حقيقة لقد ارتحت كثيرا ولقيت ترحابا كبيرا من قبل الفلسطينيين خلال تجربتي مع نادي شباب الأمعري، وسعدوا بتواجدي معهم لاسيما وأنني جزائري"، وتابع: "أنا لم أقرأ ما يكتب في الجرائد ولم أشاهد ما تبثه مختلف القنوات التلفزيونية العالمية حول هذه القضية وقرار ترامب، ولكنني أؤكد لكم أن قرار الرئيس الأمريكي لا يهم ولا خوف على فلسطين والمدينة المقدسة"، وأردف قائلا: "أقول هذا الكلام من أعماق قلبي وأنا على يقين بأن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية، وذلك بسبب ما شاهدته ووقفت عليه بأم عيني.. هناك فلسطينيين مؤمنين بالقضية ولا زالوا لحد الآن يؤكدون بأن القدس ملك لهم ولن يتنازلوا عنها مهما كان الثمن سواء القاطنين بغزة أو برام الله وحتى المقيمين أيضا بإسرائيل.. لقد رفضوا أموال الدنيا وكل الإغراءات وبقوا تحت الحصار في فلسطين دفاعا عن شرفهم وبلدهم".
وبخصوص رد فعل العرب وبقية الشعوب الأخرى، أوضح محدثنا قائلا: "العرب في وضعية صعبة لا تسمح لهم بالدفاع عن القضية الفلسطينية في الوقت الراهن.. كما قلت لكم سابقا القضية هي قضية الفلسطينيين، أبناء البلد هم من سيسترجعون حقهم بأي طريقة كانت، وأنا متأكد بأنهم قادرون على ذلك".
عز الدين دوخة لـ"الشروق":
على حكام العرب التحرك والقدس ستبقى عاصمة الفلسطينيين
عبّر الحارس الدولي عز الدين دوخة، عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، عقب إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، عن نقل سفارة بلده إلى القدس معتبرا الأخيرة عاصمة للكيان الصهيوني، داعيا أيضا الحكام العرب لاتخاذ قرار موحد.
وقال دوخة للشروق، إن القضية الفلسطينة تعني كل العالم العربي والإسلامي: "الشعب الجزائري والعربي بصفة عامة لا يملك القدرة على تغيير الوضع ومساعدة الفلسطينيين والأراضي المقدسة.. ولكن نواصل التنديد بهذا الظلم الذي يتعرض له الأشقاء في بلد الأنبياء".
ووجه حارس شبيبة القبائل السابق، رسالة إلى الحكام العرب: "الأمر يتعلق بأولى القبلتين وثالث الحرمين، ويجب أن يتحرك الحكام العرب لإيقاف هذه المهزلة، ونحن كلاعبين وناشطين في الرياضية يجب أن تكون لنا التفاتة في هذا الجانب".
وصرح ابن الشلف أيضا: "عبرنا عن موقفنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعاؤنا للشعب الفلسطيني بالأمن والأمان واستعادة الأقصى لن يتوقف".
وحسب دوخة، فإنه على العرب التفوق على عقدة الخوف والتحرك لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني: "أتمنى أن تكون هناك جلسة، أو اجتماع لحكام العرب، لإيجاد حل يرضي الطرفين، العرب والمسلمون قادرون على فرض منطقهم على حساب أي أجنبي، حيث تنقصنا الثقة في النفس ونبقى متخوفين من الآخر، وعلى العموم أتمنى صدور قرار جديد في صالح الفلسطينيين والقدس".
المدير الفني الوطني رابح سعدان:
أمريكا استغلت الضعف العربي وموقف الجزائر واضح من القضية الفلسطينية
عبر المدير الفني الوطني، رابح سعدان، عن إحباطه للمعاناة المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، الذي تلقى ضربة موجعة أخرى بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، وقال سعدان في حديث مع الشروق "موقف الجزائر ثابت ولا يتغير بخصوص القضية الفلسطينية منذ إطلاق الرئ
يس الراحل هواري بومدين مقولته الشهيرة "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، وللأسف، فإن فلسطين كانت دائما مظلومة وتتعرض لأبشع أنواع الاستبداد والتهجير وتقتيل أبنائها وتشريدهم من طرف الكيان الغاصب"، مضيفا "في الجزائر لا نفوت أي فرصة لإبراز دعمنا للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، وعلى المستوى الرياضي ظهر ذلك جليا في مباريات البطولة الوطنية ومقابلات المنتخب الوطني، وبالمقابل يعرف الجميع مدى تعلق الشعب الفلسطيني بكل أطيافه بالجزائر".
"أمريكا اتخذت قرارا في وقت حساس للغاية، واستغلت وهن وضعف البلدان العربية التي تعيش الكثير منها أوضاعا غير مستقرة سياسيا وأمنيا، لإصدار مثل هذا القرار"، وتابع المدير الفني الوطني يقول "لا يحس بما يعيشه الشعب الفلسطيني من ظلم واستبداد سوى من عاش ويلات الاستعمار، ونحن الجزائريين نعرف معنى ذلك جيدا ومواقفنا ثابتة ولن تتغير مهما حدث"، وختم سعدان موجها حديثه للشعب الفلسطيني قائلا "عليكم بالصبر وتيقنوا بأننا معكم بقلوبنا ودعائنا لكم... القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية ولن يتغير ذلك تحت تأثير أي قرار".
الدوريات العربية لا تزال تعتبر الفلسطينيين لاعبين أجانب
أقرت جامعة الدول العربية سنوات السبعينيات تشريعات تلزم الدول الأعضاء بمعاملة الفلسطينيين مثل رعاياها المواطنين في حقوق الإقامة والعمل والتنقل، والأكثر فإنها تدعو الدول المنضوية تحت راية الجامعة إلى عدم اعتبار اللاعبين الفلسطينيين "أجانب" في الدوريات العربية لكرة القدم أو بقية التخصصات الأخرى.
حيث وبالرغم من مصادقة جميع الدول على هذه التشريعات، غير أن الكثير منها لم تلتزم بتطبيقها فعليا، ولا تزال تضع اللاعبين الفلسطينيين في خانة "الأجانب"، والدليل العدد القليل من المحترفين في مختلف الدوريات العربية.
واكتفت بعض الدوريات العربية بتطبيق التشريع الخاص بعدم اعتبار اللاعبين الفلسطينيين "أجانب" مثل البطولة المصرية أو الدوري اللبناني، وهو ما جعل المسؤولين عن شؤون رياضة كرة القدم في فلسطين برئاسة الرجوب يدعون إلى تفعيل تطبيق التشريع في جميع الدوريات العربية، لكن المشكلة الرئيسة تكمن في الإجراءات العنصرية التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي في حرية تنقل اللاعبين الفلسطينيين، وهو ما جعل الكثير منهم يخضع في النهاية للإغراءات التي تضعها الأندية الإسرائيلية.
الحكم الدولي السابق جمال حيمودي لـ"الشروق":
أنا مع فلسطين قلبا وقالبا وأتمنى أن يدمر الله الرئيس الذي أخذ هذا القرار
وصف الحكم الدولي السابق جمال حيمودي القرار الأخير لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلده إليها بالقرار الغبي.
وعبر حيمودي في اتصال للشروق عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ونصرته لاسترجاع كل حقوقه وتمنى أن يتحرر الأقصى ويعود ملكا للفلسطينيين والأمة الإسلامية. وقال: "قبل كل شيء أنا مع فلسطين قلبا وقالبا وأدعو الله عز وجل أن ينصر الشعب الفلسطيني عاجلا أم آجلا في قضيته ألا وهي قضية كل الأمة الإسلامية". مضيفا "أتمنى أن يدمر الله عز وجل الرئيس الذي اتخذ هذا القرار الغبي".
واعتبر جمال حيمودي، أن تشتت الأمة العربية والإسلامية أضعفها وجعلها تتخذ موقف المتفرج إزاء القضية الفلسطينية التي تحتاج إلى اتحاد كل أفراد الأمة". وقال: "الأمة العربية والإسلامية ليست متحدة وهو الشيء الذي جعلها تتراجع إلى الوراء من جميع النواحي وتتخذ موقف المتفرج على فلسطين"، مشيرا "النصر سيتحقق بإذن الله، يجب فقط على الأمة المسلمة النهوض والانتفاض في كل قضاياها خاصة قضية القدس".
اللاعب الدولي السابق رفيق صايفي:
قرار ترامب قابل للتغيير لو اتخذ العرب موقفا رجوليا
قال اللاعب الدولي الجزائري السابق، رفيق صايفي، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل عاصمة الكيان الصهيوني إلى القدس "قابل للتغيير"، متمنيا أن يتخذ الحكام العرب موقفا صارما تجاه هذه القضية.
وعبر صايفي عن تأثره الشديد بالأبعاد الخطيرة التي أخذتها القضية في ظل المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون يوميا تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الغاصب، وقال في تصريح للشروق "ما يعيشه الفلسطينيون محبط للغاية، ثم جاء قرار الرئيس الأمريكي بنقل عاصمة الكيان الصهيوني إلى القدس ليؤزم أوضاعهم أكثر"، مضيفا "أتمنى أن يقف الحكام العرب وقفة رجال وأن يجتمعوا على رأي واحد، وأن يتفقوا ولو مرة واحدة على اتخاذ موقف صارم حيال قرار ترامب، لأن القرار الذي اتخذه الأخير قابل للإلغاء والتغيير، ولكن بشرط اتخاذ الموقف المناسب"، وتابع المدرب المساعد الطاقم الفني لفريق مولودية الجزائر يقول "لا يمكن أبدا تصور مدينة أخرى غير القدس عاصمة لفلسطين هي العاصمة الأبدية، وستبقى كذلك، ولن يغيرها أي قرار مهما كان مصدره". وختم صايفي يقول"الجميع يعرف موقف الجزائر من القضية الفلسطينية، وهو لم يتغير منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين الذي كان من الأوائل الذين ساندوا هذه القضية، وهذا الموقف لن يتغير أبدا لأن فلسطين جزء منا، وللأسف لا نملك غير الدعاء لها ولشعبها بالنصر والفرج القريب".
حاج منصور: الشعب الجزائري يعرف معنى التضحية والرياضة عامل مهم لنشر القضية
أكد المدرب الفلسطيني حاج منصور في تصريح لـ"الشروق" أن ما فعلته الجماهير الجزائرية في مدرجات مختلف الملاعب نهاية الأسبوع الماضي تجاه دعم القضية الفلسطينية "ليس غريبا" عن الشعب الجزائري، وأشار أن الشيء المميز هو كون حملة التضامن مست جميع الملاعب دون استثناء، والأكثر تعمد أنصار كثير من الأندية صنع صور جميلة تحمل رسائل تضامن للشعب الفلسطيني، وصرح بالحرف الواحد: "الشعب الجزائري خاض تجربة ثورية عظيمة ضد أقوى الدول الاستعمارية في العالم الحديث، وهو يعرف جيدا معنى التضحية، لذا تجده دائما في الصفوف الأولى عندما يتعلق الأمر بالقضايا التحررية للشعوب في جميع بقاع العالم"، مضيفا "ما فعلته الجماهير الرياضية في مختلف الملاعب يؤكد إيمانا حقيقيا من الشعب الجزائري بالقضية الفلسطينية، ولا يزال جميع الشعب الفلسطيني يتذكر جيدا الصور التضامنية العظيمة عند لعب المباراة الودية بين منتخب الفدائي أمام نظيره الجزائري الشقيق".
وتحدث المدرب الفلسطيني الذي أشرف على تدريب العديد من الأندية في البطولة الجزائرية أن الفرد الجزائري دائما ما يحمل القضية الفلسطينية في قلبه، وذلك لأنها قضية إنسانية عادلة على ما يحاول الإعلام الغربي فعله في مساندة الكيان الصهيوني المغتصب، وقال: "الحق هو من ينتصر في النهاية على الباطل والظلم، وأرض فلسطين المقدسة ستظل للشعب الفلسطيني مهما طال زمن الظلم والاستبداد".
وفي سؤالنا له حول سبب عدم وجود لاعبين فلسطينيين في الدوري الجزائري، فقد أرجع ذلك المدرب حاج منصور إلى الإجراءات الاستعمارية التي يستعملها الكيان الصهيوني المغتصب تجاه الرياضيين الفلسطينيين، وأعطى مثالا باللاعبين المميزين الناشطين في قطاع غزة، حيث قال أنه يتم منعهم بصورة متعمدة من الذهاب إلى الضفة الغربية أو رام الله من أجل الالتحاق بصفوف منتخب الفدائي، والأكثر من ذلك فإن اللاعبين الجيدين في الدوري الفلسطيني يمنعون من حرية التنقل مع تعرضهم لإغراءات من أجل الالتحاق بأندية الكيان المغتصب، والهدف هو منع الرياضيين الفلسطينيين من حمل القضية الفلسطينية وترويجها عالميا، وصرح: "العالم كله يعلم أن اللاعب ليونيل ميسي جنسيته أرجنتينية، لكن الغالبية من سكان العالم يجهلون اسم رئيس الوزراء الأرجنتيني، وبالتالي فإن الكيان المغتصب يعلم جيدا أهمية الرياضة في كسب الزخم الإعلامي الدولي"، مضيفا "الرياضة عامل مهم جدا في نشر قضيتنا، وجميع الرياضيين الفلسطينيين في جميع دول العالم يحاولون التعريف بقضية شعب يحاول الدفاع عن أرضه تجاه القوة الاستعمارية الغاشمة".